بائعة الكبريت
كيف ماټت بائعة الكبريت بردا ام خوفا!
بائعة الكبريت لم تكن طفلة ولم تمت بردا كما أخبروكم ولم تكن فقيرة
بل كانت مراهقة جميلة جدا وجسدها فاتن وتملك الكثير من الأموال
كانت حياتها سعيدة جدا
ما حدث انها ذات يوم أوقعت حقيبتها فتبعثرت اغراضها في الشارع
ولما احنت ظهرها لالتقاطها في نفس اللحظة التقطها شاب طويل جذاب كان يمر جنبها
لكنها احبت عينيه
كان ذلك الشاب فقير وهي غنية وعشقت عينيه
قالت
كيف يمكنني ان اشكرك!
ضحك الشاب وقال لها
هل تملكين عود ثقاب
اريد ان اشعل المدفأة
مشى أمامها ومشت هي وافترقا
لم تستطع بائعة الكبريت النوم تلك الليلة
وكأنها لم ترى من الوجوه إلا وجهه
ومضى عام
وهي على حالها كل ليلة تفكر في الشاب الجميل
اثلجت السماء
فتذكرت تلك الجملة
اتملكين عود ثقاب
وفي لحظتها قررت أن تعود لذلك المكان تحديدا
ولكن هذه المرة تحمل معها سلة من أعواد الثقاب
جعلت تبحث عن حلمها الضائع
و تنادي كبريتكبريت
وبقيت واقفة ولم يحصل شي ولم يأتي أحد
لم تكن حينها تشعر بالبرد فشعور الحب طغى
اشعلت اول عود وثاني عود وثالث علبة
لا احد في الشارع والبيت بعيد
نفذت منها العيدان ونفذ قلبها من الحب
لم يكن هناك شيء سيدعوه ليعود
وقتها تذكرت البرد والثلج
ربما تجمدت مشاعرها قبل أطرافها
ربما هدأ قلبها قبل صوتها
حينها قررت النوم على الثلج الابيض
لم ترد ان تستيقظ من جديد
وغفت بائعة الكبريت للنهايه...
تمت..