السبت 21 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قصة شاب فقير دخل المسجد

موقع أيام نيوز

قصة_اليوم_قصة_قصيرة_وحكمة_وموثرة

دخل المسجد سارقاً فخرج منه أميرا
يحكى أنه كان هناك ملك يعيش مع إبنته الوحيدة في قصره الكبير، وكان باله دائماً مشغولاً بها فكان يحبها حباً شديداً، وعندما اقتربت الأميرة الجميلة من سن الزواج، أخذ يفكر الملك في فراشه كل ليلة لمن سيزوج إبنته الأميرة الرائعة ومن سيجلس على العرش من بعده  كان مشغولاً كثيراً بمستقبل إبنته وبالشاب المناسب لها الذي سيسعدها ويحافظ عليها ويكون صهره الوفي وفي ليلة من الليالي نادى الملك أحد وزراءه وطلب منه الذهاب ليلاً إلى المسجد ليبحث بين المصلين عن شاب يصلح لأن يكون زوجاً لإبنته، شاب فضل الدعاء والمناجاة والتقرب إلى الله عز وجل على النوم، فهذا هو أمير المستقبل الجدير بالزواج من إبنته ، وبالفعل خرج الوزير من القصر متجهاً إلى المسجد ليبحث عن شاب بهذه المواصفات التي ذكرها له مولاه الملك ليكون زوج  لإبنته الاميرة لسوء الحظ في هذه الليلة تحديداً، قرر لص أن يدخل إلى المسجد حتى يتمكن من سړقة المصلين أثناء انشغالهم بالصلاة، فوصل إلى المسجد قبل وصول الوزير وجنوده، ولكنه وجد باب المسجد مغلقاً، فتسلق الجدران وقفز داخل المسجد، وبدأ يبحث عن أى شيئ ثمين من محتويات المسجد لبيعه ويستفيد بثمنه، وخلال ذلك سمع صوتاً وكأن أحداً يحاول فتح باب المسجد، تحير كثيراً حينها أين يذهب ولكنه فكر سريعاً وقرر أن يمثل كأنه يصلي في هذه اللحظة فتح الجنود الباب ووجدوا هذا الشاب يصلي، فقال الوزير في تعجب شديد : سبحان الله، من شدة شوق هذا الشاب للصلاة ورغبته في المحافظة عليها، دخل المسجد متسلقاً الجدران عندما وجد الباب مقفلاً ليؤدي صلاته، وأمر الجنود أن يحضروه بمجرد أن ينتهي من صلاته، كان اللص من شدة خوفه بمجرد أن ينتهي من صلاة يبدأ بالأخرى حتى لا يمسكون به، والجنود ينظرون إليه في تعجب من شدة تقواه وإيمانه وتعبده لله تعالى ، ولم ينتهي اللص من الصلاة حتى أمرهم الوزير عندما طال انتظاره أن ينتظروا لانتهائه من الصلاة ويمسكوا به بسرعه قبل البدء بركعه أخرى من صلاة جديدة وبالفعل هذا ما حصل أحضروا الجنود اللص إلى قصر الملك وعندما سمع الملك عن صلواته ومناجاته وعبادته المتواصله قال له في فخر : لعلك الشخص الذي أبحث عنه منذ مدة ، ولتقواك وايمانك سازوجك ابنتي الوحيدة لتصبح اميراً، بهت الشاب ولم يجيب من شدة المفاجأة وهو لا يصدق ما تسمعه اذناه، وعندما انتهى الملك من كلامه عن اعجابه به وبايمانه الشديد وصفاته الرائعة، أنزل اللص رأسه في خجل وهو يقول في نفسه : الهي جعلتني امیراً و زوجتني إبنة الملک لصلاة مزيفة تصنعتها فكيف كانت هديتك لو أني عبدتك مخلصاً مؤمناً …؟؟؟؟؟؟؟

لهذا يا أخي ويا أختاه لا تنسي أن الله يدبر لك ما في السموات لو علمتها لبكيت فرحا.💜