كنت صاحبة معمل خياطه
*ماكينة أم جميل*
قصة واقعية قيل انها حدثت في سوريا الحبيبة 🌹
هذه القصة حدثت فى سوريا، يرويها صاحب معمل خياطة:
يقول صاحب القصة:
كنت صاحب معمل خياطة، وكانت لي جارة ماټ زوجها وترك لها ثلاثة من الأيتام، أتت يوماً إلى معملي، وقالت لي :
فاستحييت منها ( والحياء لا يأتي إلا بخير )
وقلت لها : على الرأس والعين أرسليها إليّ .
لكن ما أحببت أن أكسر بخاطر تلك المرأة
فسألتها : أختي، كم تحبين إيجار لهذه الماكينة ؟
قالت : ثلاثة آلاف ليرة، وهذه القصة قبل الحړب بحوالي عشرين سنة.
فأخذتها وقلت لها : جزاك الله خيراً يا أختي ( جبرت بخاطرها ) وأعطيتها الثلاثة آلاف ليرة وأخذت الماكينة، ووضعتها بزاوية من زوايا المعمل، لأنه لا يمكن أن نعمل عليها شيئاً، ولكن ما أردت أن أكسر بخاطرها.
وبعد عشر سنوات، إنتقلنا من المعمل الصغير إلى معمل جديد على أطراف البلدة، وعند نقل الأغراض قلت لهم : أنقلوا ماكينة أم جميل معنا ؟
فقالت مديرة المعمل : أستاذ ما لنا في ماكينة أم جميل، لماذا ننقلها ؟
ومرت الأيام والسنوات، وبعد عشر سنوات أخرى، قامت الحړب، ووالله، تم ټدمير المنطقة التي يقع بها المعمل بأكملها إلا معملي.
وبسبب الحړب، إنقطع الإتصال بأم جميل، وحاولنا كثيراً ولم نعرف لها عنواناً، وكلما اتصلنا على هاتفها وجدناه مغلق !!
قلت لها : ما هي هذه الرؤيا ؟
قالت : رأيت في الرؤيا، هاتفاً يقول لي :
قولي لفلان : ببركة ماكينة أم جميل حفظنا لك معملك.
ووالله لم يذهب من معملي ولا إبرة واحدة، علماً بأن المنطقة التي بها المعمل ذهبت كلها في الحړب.
العبرة :
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء)
لعلّك برعاية جار من جيرانك ضعيف، أو إمرأة من أقربائك ضعيفة تحتاج من يخدمها وهي طاعنة فى السن، يكون سبب سعادتك، وسبب رعايتك ، وسبب حمايتك، أنت وزوجتك وأولادك وأولاد أولادك من بعدك أيضاً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به )
احسنوا ماستطعتم فالله يحب المحسنين
إذا أتممت القراءه صلوا عليه وسلموا تسليما