الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة اڼتقام

موقع أيام نيوز

قصة إنتقام 
تقول القصة أن رجلا فقيرا من مدينة نفر اسمه جميل ننورتا
بلغ به الفقر أنه لا يجد كسرة خبز في بيته ليأكلها
لذلك كان يقضي ليله مع نهاره يتضور جوعا
وفي يوم من الأيام خطرت بباله فكرة تخفف جوعه ولو ليوم واحد
فقد قرر أن يبيع الثور الذي يمتلكه ويشتري نعجة 
وبعد أن باع الثور في السوق وذهب ليشتري نعجة وجد أن ثمن النعجة باهظ جدا

فقرر أن يشتري بثمن الثور معزة صغيرة 
أخذ جميل المعزة إلى بيته ولكنه سرعان ما تراجع عن ذبحها وأكلها
لأنه لو ذبحها فإن العادات والتقاليد تجبره أن يعزم جيرانه وأصدقاءه
وعليه بذلك أن يقدم لهم الشراب مع الطعام وهو ما لا يمتلك ثمنه 
فقرر أن يهدي المعزة للحاكم ويشرح له حاله عله يرأف به 
وعند باب الحاكم استوقفه البواب وذهب للحاكم 
وأخبر الحاكم أن هناك شخصا فقيرا من نفر يريد أن يقابلك
وقد جلب لك هدية معه معزة 
اغتاظ الحاكم من هذا الأمر وشعر أن هذا الأمر يمس هيبته ويقلل من كبريائه 
فطلب إدخال جميل ووبخه توبيخا شديدا على صنيعه وطرده من القصر
فقرر جميل الإنتقام من الحاكم وأخبر البواب وهو يغادر أنه سينتقم من الحاكم
فذهب البواب وأخبر الحاكم بما قاله جميل فضحك الحاكم ضحك سخرية وتجاهل ما قاله جميل
توحه جميل من قصر الحاكم إلى قصر الملك ولكنه لم يتوجه ليطلب بعض الطعام
ولكنه توجه وهو يتظاهر بالغنى وطلب من الملك أن يؤجره عربة ملكية ليوم واحد
ووعده أن يعطيه الكثير من الذهاب لقاء هذه العربة 
فسر الملك بعرض جميل وطلب من الحرس أن يقدموا له عربة 
وأخذ جميل العربة ووقف ليصطاد الطيور كما يفعل الملوك 
فوصل الأمر للحاكم الذي طرد جميل فقرر أن يستقبل الملك 
الذي وصل بعربة ملكية لمنطقته أحر استقبال
عله بذلك ينال رضا ملك البلاد 
ولما جلس جميل مع الحاكم أخبره أن الملك قد أرسله 
ومعه صندوق مليء بالذهب والمجوهرات 
ذاهب ليضعها في معبد مدينة أنليل  
وعندما علم الحاكم بذلك الأمر أقام وليمة ضخمة لجميل وأجلسه في بيته
وهو لا يعلم أن هذا هو البائس الذي أهانه بالأمس دون أن يكلف نفسه عناء النظر
إليه
وكان صندوق جميل فارغ ولا يوجد به أي ذهب أو مجوهرات 
وعندما حل الظلام فتح جميل الصندوق وبدأ ېصرخ وېمزق ثيابه 
وعندما استفاق الحاكم علم أن هناك لص قد سرق محتويات الصندوق وتعدى على جميل 
وكان من واجبه أن يعوض جميل بصندوق مجوهرات ويعطيه ملابس بدلا للبسه
وهذا ما فعله وعاد جميل للملك وأعاد العربة وأعطاه بعض من المجوهرات التي غنمها من الحاكم 
لم يكتف جميل بإنتقامه الأول من الحاكم وقرر أن يتبعه باڼتقام ثان حتى بعد أن حصل على المجوهرات
وعلم أثناء جلوسه معه في تلك الليلة أنه يعاني مرضا فقرر أن يتظاهر أنه طبيبا 
ولبس لبس الأطباء وحلق مثلهم وتظاهر أنه طبيبا جاء من مكان بعيد ليعالج الحاكم
فرحب الحاكم به وعندما كشف حالته أخبره أن علاج مرضه لا يكون إلا بأن يدخله لغرفة مظلمة
وعندما دخلا في تلك الغرفة قام جميل بتربيط الحاكم وأوسعه ضړبا وهو ېصرخ 
ثم لاذ بالفرار وعندما اكتشف الأمر حراس الحاكم بدؤوا بالبحث عن جميل ولكنهم لم يعثروا عليه
لم يكتفي جميل بهذا الإنتقام بل قرر أن ينتقم مرة ثالثة من الحاكم
فطلب من أحد المارة أن ېصرخ بأعلى صوته قرب بيت الحاكم أنه يعرف الشخص الذي ضړب الحاكم
وأن يلوذ بعدها بالفرار من الحراس وأعطاه المال نظير ذلك 
وبالفعل قام الرجل بذلك الأمر ولحقته جميع الحاشية تريد أن تمسكه لتنال رضاه
فلاذ الرجل بالفرار وأتبعوه يتعقبوا خطاه
عندها دخل جميل قصر الحاكم وهو فارغ وأوسع الحاكم ضړبا حتى أغشي عليه.