عز قوم من اهل الثراء
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة حقيقية معبرة
عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم فأشاروا عليهم برجل خدوووم طباخ خفيف الظل لم يحج فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم فيصنع طعامهم ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحج معهم فوافق فرحا بهذا العرض السخي وكان الحج من أمانيه التي حال بينه وبينها الفقر وكم في المسلمين من نظرائه !!
عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ وفجأة
لما رأى أصحابه منه هذا الجزع طمأنوه ووعدوا أن يضمنوا جمله ويعوضوه خيرا منه وخيرا مما عليه لكنه أبدى لهم بأن عليه أشياء لا يمكنه الاستغناء عنها وهدايا وتحفا اشتراها من مكة والمدينة لأهله وهذا سبب حزنه لكن القوم لم يلتفتوا لما أصابه وطلبوا
والتعجل إلى الأهل ورضخ مكرها لطلبهم وسار معهم حتى وصل بلده مغموما من ذهاب الذهب وفقدان الأمل.
في العام الذي يليه رغب آخرون من الأثرياء الحج وسألوا عمن يرافقهم ويقوم بخدمتهم فأوصاهم الأولون بصاحبنا ومدحوه لهم وأثنوا على عمله خيرا وفي طريقهم للحج نزلوا منزلا قريبا من المنزل الذي فقد فيه صاحبنا جمله.