الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة الزوج واليوم المشؤوم والمچنون

موقع أيام نيوز

قصة للعبرة و الموعظة
ذات يوم و بعد نقاش حاد بين الزوجين ..
تعصب الزوج على زوجته و رمى عليها يمين الطلاق 
و قال لها لن ترجعي في عصمتي إلا في يوم مشؤوم و أغبر ليس به نور 
فخرجت الزوجة لبيت أهلها و هي تبكي .. 

و بعد أن هدأ الزوج..
و أحس بالندم على ما فعل .. خرج ليبحث عن فتوى من أحد العلماء في القرية
و ألتقى بشيخ القرية و سرد له القصة
فقال الشيخ و من أين سنأتي لك بيوم مشؤوم أغبر ليس به نور .. سامحك الله
لا أجد لك مخرجا من هذا أيها الزوج
و لكن اذهب إلى المدينة لعلك تجد شيخا أعلم مني قد يجد لك فتوى..
رجع الزوج للبيت و استعد للرحيل باكرا
و استيقظ متأخرا لأنه كان ساهرا لشدة حزنه
و أسرع للسفر إلى المدينة .. وذهب للجامع الكبير ليصلي الظهر و يسأل الشيخ عن يمين الطلاق
و لكن الشيخ كان رده مثل شيخ القرية 
من أين سنأتي لك بهذا اليوم المشؤوم الأغبر الذي ليس به نور
خرج الزوج مهموما ..
يجر قدميه إلى أن وصل سوق المدينة 
و جلس شاردا لأكثر من ساعة أمام كشك لبيع الخردوات
و جاء صاحب الكشك إلى الزوج و قال له ما بالك أيها الرجل جلست لأكثر من ساعة في حالة شرود تام
فحكى الزوج قصته وأنه لم يجد شيخا يفتي له
فهمس صاحب الكشك إلى الزوج وقال أترى ذلك الشخص على يمينك..
فقال الزوج الذي يفترش الأرض و ثيابه رثة و شعره كثيف و غير ممشط
قال صاحب الكشك نعم 
اذهب و قص عليه و أسأله استغرب الزوج و كيف لهذا الرجل المچنون أن يجد لي مخرجا و أنا سألت المشايخ و لم يجدوا لي حلا !
و قال في نفسه سأذهب فأنا لم يعد لدي سبيل غيره. و ذهب إليه و جلس على الأرض أمامه..
و قال له يا حاج أريد أن أحكي لك قصتي
فقال له احك يا غافل .. فاستغرب الزوج .. و بدأ في سرد حكايته حتى نهايتها
فقال المچنون هل صليت الفجر !! فقال الزوج لا والله لقد استيقظت بعد الفجر !
فقال المچنون كيف حال أمك اليوم !! فقال الزوج لم أرها اليوم فقد خرجت مسرعا ! 
فقال المچنون كم قرأت من القرآن اليوم. 
فقال الزوج غاضبا
قلت لك يا حاج أنا كنت في عجلة من أمري و لم أقرأ شيئا و لم أزر أحدا !!
فقال المچنون
اذهب و خذ زوجتك..
فهل هناك يوم مشؤوم و أغبر و ليس به نور كيومك هذا !!!
لم تصل الفجر و لم تقرأ القرآن و لم تر أمك و تستأذنها !!
ففرح الزوج وأصبح يقبل رأس المچنون و يقول له
لقد أنقذتني يا شيخ و يا علامة
اطلب ما شئت يا شيخ فرد المچنون
أنا لا أطلب إلا من ربي و إلهي يا غاف