الأحد 24 نوفمبر 2024

طفل يتيم

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الرجوله في الصبر 
يروى عن طفل يتيم عاش برفقة عمه حتى بلغ من العمر ستة عشر عاما ثم طلب من عمه الزواج من ابنته التي كان يحبها فقال له عمه عندما تكبر وتصبح رجلا و الرجولة في الصبر .
مرت الأيام والشهور والسنين وأصبح عمر الفتى عشرين عاما فعاد وطلب من عمه الزواج مرة ثانية من ابنته .فقال له عمه أيضا عندما تكبر وتصبح رجلا و الرجولة في الصبر .ثم عندما بلغ الفتى الثالثة والعشرين عاما طلب منه للمرة الثالثة يد ابنة عمه .كان رد عمه ككل مرة عندما تكبر وتصبح رجلا و الرجولة في الصبر .هذه المرة ترك اليتيم بيت عمه وخرج يائسا هائما على وجهه في الصحراء وفي أحد الأيام رزقه الله بعمل مربح وظل طوال سنتين يعمل ليلا ونهارا وكان دائم التفكير في عمه وابنة عمه وفي هذه الفترة كان قد جمع أكثر مما جمع في بيت عمه بأضعاف مضاعفة .وفي يوم من ذات الأيام رجع اليتيم إلى عمه فرحا معتقدا أن عمه سيزوجه ابنته وأنه أصبح رجلا .فأعطى كل ما جمع من مال إلى عمه وطلب منه ابنته مرة أخرى .فقال له عندما تكبر وتصبح رجلا و الرجولة في الصبر .

خرج اليتيم من بيت عمه مرة ثانية حزينا حائرا هائما على وجهه يكابد حرارة الصحراء وآلام الجوع والعطش فعثر في طريقه على بئر ماء كان لبيت لأعرابي في الصحراء .وقد بلغ منه العطش مبلغه اقترب اليتيم من البئر فإذا بقربة ماء معلقة في الظل يداعبها الهواء نادى اليتيم على صاحب البئر لعله يبل عروقه ولو بقليل من الماء .فخرجت إليه ابنة صاحب البئر استأذن اليتيم من الفتاة أن يشرب من الماء فأذنت له وعندما أمسك بقربة الماء ووضعها بين شفتيه وقد شرب رشفة من الماء البارد فجأة جاءت الفتاة واختطفت القربة من بين شفتيه عجب اليتيم واحتار في أمرها أشد العجب والحيرة كيف ټخطف من فمه قربة الماء وهو يعاني من عطش الصحراء معاناة شديدة !فطلبت الفتاة من اليتيم أن يدخل ديوان والدها الغائب عن البيت وقدمت له
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين