كان رجل اعمي يعيش
الأعرج والأعمى
كان هناك رجل أعرج يعيش في إحدى القرى وكانت حياته صعبة بسبب ذلك الشلل الذي يعاني منه خصوصا عندما يضطر إلى التنقل من قرية إلى أخرى أو حين يضطر إلى الذهاب إلى المدينة أو السوق.
وبينما كان يسير متجها إلى إحدى القرى عبر طريق وعرة رأى شخصا ضريرا يجلس قرب شجرة فسأله إلى أين تتجه فأجابه الأعمى ثم ابتسم الأعرج وقال أنا ذاهب إلى هناك أيضا.
أعجب صديقنا الاعمى بالقصة وحمل الأعرج على كتفيه فأصبحا منذ ذلك الحين صديقين وظلا يذهبان معا إلى كل مكان. وذات مرة أثناء إحدى رحلاتهما إلى السوق قال الأعرج توقف أرى كيسا هناك.
لكن الأعرج جادل قائلا أنا من رأى الكيس ولم تكن لتنتبه لوجوده لو لم أقل لك توقف لنتفقده.
لكنهما واصلا الاختلاف فتركهما الرجل وقال فكرا بالأمر حتى تحلا مشكلتكما.
هرب الرجل بالذهب وأيقن الرجلان عندها أن هناك أمور لا نستطيع الحصول عليها كأفراد لكن نستطيع أن نحصل عليها معا كما أنه علينا أحيانا أن نختار بين الجزء و اللا شيء فيجب أن نحسن الاختيار..
إذا قرأت القصه صلى ع الرسول صلى الله عليه وسلم