الأحد 24 نوفمبر 2024

القصه الشقيه

موقع أيام نيوز

كانت زوجة كلما تحضر لزوجها أكلة يحبها يقول  
طيبة لكن أمي تطبخها أحسن من هذا
فتبتسم و تنظر إلى عينيه و تتمتم بعض الكلمات
المرافقة لابتسامتها البريئة 
و في كل مرة تضع عطرا جميلا يقول لها  
راائع   و كأنه عطر أمي 
فتبتسم أيضا و تتمتم بنفس الكلمات 
و هكذا قضت كل حياتها معه تسمع كلمة 

أمي تفعل أمي تقول عطر أمي طبخ أمي .
و لم تغيب أبدا تلك البسمة والكلمات
التي تتمتم بها دائما  .
بعد انقضاء 27 سنة على زواجهم   ټوفيت أمه   
بعد الډفن و انقضاء مراسيم الچنازة  
جلس الزوج وحيدا   
فذهبت إليه زوجته تواسيه في محنته 
فقال لها  
الآن أصبح طبخك كطبخ أمي و كلامك ككلام أمي 
و ضحكتك  و عطرك أيضا  
ابتسمت و قالت لماذا 
فقال لها  
لقد تزوجتك في سن 27 سنة و قد مضت 27 سنة على زواجنا . أصبحتي متعادلة مع أمي 
فقالت رغم أنك أستاذ في الرياضيات إلا أنك تجهل الحساب بعد  لن أتعادل مع أمك ما حييت 
ف 54 سنة من العطاء لن تعادلها 27 سنة  
و من تحت قدمها الچنة لن تتعادل من مع سترافقك الچنة فقط   
ستبقى هي الأولى دائما و أبدا 
فسقطټ دمعته و قبل رأسها وقال 
ألم تنزعجي يوما من تكرار تشبيه كل شيء بأمي كما تفعل باقي النساء
فقالت لا أبدا . بالعكس  
فقال و ما تلك الكلمات التي كنت تتمتميها ولم أسألك عنها طول حياتي !
فقالت في كل مرة كنت تتذكر أمك و تقارني بها كنت أقول اللهم ازرع حبي في قلب ابني   كما زرعت حب جدته في قلب أبيه   
فحبك لها ڤاق كل الحدود   
و كنت أتفاخر بك   لأنك نلت رضاها و علمت ابني كيف ينال رضاي 
اللهم اجعلنا من الذين نالو رضا الوالدين
اللهم ارحمهم أحياءا وأمواتا وصلو على المبعوث رحمة للعالمين