القصه الشقيه
كانت زوجة كلما تحضر لزوجها أكلة يحبها يقول
طيبة لكن أمي تطبخها أحسن من هذا
فتبتسم و تنظر إلى عينيه و تتمتم بعض الكلمات
المرافقة لابتسامتها البريئة
و في كل مرة تضع عطرا جميلا يقول لها
راائع و كأنه عطر أمي
فتبتسم أيضا و تتمتم بنفس الكلمات
و هكذا قضت كل حياتها معه تسمع كلمة
و لم تغيب أبدا تلك البسمة والكلمات
التي تتمتم بها دائما .
بعد انقضاء 27 سنة على زواجهم ټوفيت أمه
بعد الډفن و انقضاء مراسيم الچنازة
جلس الزوج وحيدا
فذهبت إليه زوجته تواسيه في محنته
فقال لها
الآن أصبح طبخك كطبخ أمي و كلامك ككلام أمي
ابتسمت و قالت لماذا
فقال لها
لقد تزوجتك في سن 27 سنة و قد مضت 27 سنة على زواجنا . أصبحتي متعادلة مع أمي
فقالت رغم أنك أستاذ في الرياضيات إلا أنك تجهل الحساب بعد لن أتعادل مع أمك ما حييت
ف 54 سنة من العطاء لن تعادلها 27 سنة
ستبقى هي الأولى دائما و أبدا
فسقطټ دمعته و قبل رأسها وقال
ألم تنزعجي يوما من تكرار تشبيه كل شيء بأمي كما تفعل باقي النساء
فقالت لا أبدا . بالعكس
فقال و ما تلك الكلمات التي كنت تتمتميها ولم أسألك عنها طول حياتي !
فقالت في كل مرة كنت تتذكر أمك و تقارني بها كنت أقول اللهم ازرع حبي في قلب ابني كما زرعت حب جدته في قلب أبيه
و كنت أتفاخر بك لأنك نلت رضاها و علمت ابني كيف ينال رضاي
اللهم اجعلنا من الذين نالو رضا الوالدين
اللهم ارحمهم أحياءا وأمواتا وصلو على المبعوث رحمة للعالمين