رواية امتلك
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أن شابا كان يمتلك كل شيء إلا أن يصبح أبا ومع ندرة من يصارحون الناس بذلك لكنه كان متصالحا مع الأمر
لا يرى داع للكذب فقد خطب فتاة تلو الأخرى وذكر وضعه الصحي إلا أنه جوبه بالرفض من جميعهن.
لحين أخبرته أخته أن يتقدم لخطبة إبنة جيرانها ولن ترفض الإرتباط به فأخلاقها العالية وصفاتها المثالية جعلت منها فتاة ذات روح وقلب طيب.
فقد عاشت معه بضعة أشهر لم تفتح فمها بكلمة لحين قررت أن تعود لتكملة دراستها
فوضعه المادي كان يسمح له بدفع مصاريفها لكنه رفض طلبها قائلا
لم نتفق على موضوع الدراسة فلم تخبريني قط بذلك.
فردت محتدة
أنا أريد زوجة لا يشغلها شيء عني وعن بيتي
إذا أعطني ولدا أنشغل به.
كانت تلك الجملة كصاعقة ضړبت رأسه لكنه صمت لبرهة وتنفس الصعداء ثم قال
لك ما تريدين..
نجحت بالشهادة الثانوية لكن لم تستطع تحقيق حلمها بالدخول لكلية الصيدلة فطلبت منه أن يدخلها جامعة خاصة
كانت سنوات الدراسة عليها من أجمل سنين حياتها فقد تحقق حلمها بعد أن أصبح مستحيلا بسبب وضع عائلتها المادي.
أما هو فقد مضت تلك السنوات عليه بمرار العلقم فقد كان تعييرها له بعدم الإنجاب صاډما مما جعله يشعر بالنفور الدائم منها.
هذا إحتفال نجاحي وبعد فترة سأقيم إحتفال افتتاح صيدليتي أليس كذلك حبيبي
كانت تلك الجملة وكأنها صڤعة على وجهه أمام الناس فابتسم لها بإكراه وأومأ رأسه بالموافقة.
وما إن ذهب الضيوف حتى تطايرت الصحون والكاسات كالقذائف الزجاجية وارتفع صراخه وهو يقول
ردت بكل برود
أعطني ولدا كي يشغلني ولا أعمل.
إزداد غليان دمه من الڠضب ومن شعور القهر الذي انتابه نظر لها وهو مقطب الجبين بعينان اغرورقتا بالدموع
هل لديك طلبات أخرى !
لا.
على الرغم من تحريض أخته له على تطليقها منذ قرارها بالدراسة لكنه رفض ذلك فكيف سيغدر بالإمرأة الوحيدة التي تغاضت عن نقصه وقبلت بالزواج به.
منذ أول يوم لها في العمل فكرت بطريقة تستطيع بها أن تجني أكبر قدر من النقود
وبالوقت ذاته لا تتقاعس عن واجباتها المنزلية كي لا تفتح مجالا