رجل فقير غلبان
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى عن رجل فقير غلبان إسمه بشير لا يكاد يجد قوت يومه. كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل ومرت السنون لم يستطع خلالها أن يتزوج بمن تؤنس وحدته حتى ضاق به الحال وأعيته الحيلة وكره الفقر .
وفى أحد الأيام حاول أن ينهي حياته ويرتاح من النكد والحرمان. سار دون هدى حتى وصل إلى جبل ووجده مليئا بالناس يولولون ويندبون حظهم ورغم أنه كان يائسا إلا أن منظرهم كان مثيرا للشفقة وللعجب.
وحينما ألح فى السؤال أمسك به وقڈف به إلى أسفلوعندما أفاق وجد نفسه فى مدينة لا مثيل لجمالها وإندهش لنظافة أزقتها و لبيوتها الناصعة البياضوحسن هيئة أهلها.
فشكى له الفقير من ضيق حاله وانعدام أمواله ولكن الكبير طمأنه أن المال ليس هو العملة التى يتعاملون بها. بل أن عملتهم فى البيع والشراء وسائر المصالح هى الصلاة على النبى
هلل الفقير وكبر وقال كيف ذلك وهو لا يعرف أحدا فى هذه المدينة أجاب الكبير في وسط المدينة هناك ساحة مليئة بالحسناوات ... العذراء
كاد الفقير يطير من الفرحة فأخيرا سيتزوج ويجد جارية تقاسمه طعامه وفراشه وذهب من حينه إلى ساحة الزواج وما أن جال بنظره وسط الجواري حتى إبتسمت له إحداهن وكانت رائعة الجمال
وسارت على مهل وهو وراءها يقدم خطوة ويأخر أخرى حتى وصل تردد في الدخول فكيف سيقابل أهلها وهو في هذه الحالة المزرية
وهم بالرجوع لكن خرج أبوها ورحب به ودعاه إلى الدخول وقال له مهر إبنتي نوسة غالي عليك أن تكتب ألف صلاة على النبي في صحيفة تقدمها لي هل يناسبك ذلك
قال نعم ..نعم تعجب أن يكون ذلك في منتهى السهولة ولكن أباها أشترط شرطا وحيدا كى يكملا حياتهما وهو الا يتدخل فيما لا يعنيه فوعده بكل خير.
في الغد