الأحد 24 نوفمبر 2024

خادمة القصر ج3 الحلقه 2 بقلم اسماعيل موسى 

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

خادمة_القصر
جزء 3
2
وكان الهر يمشى الهوينه شارد يرمق الأفق بنظره تعسه غارق فى الحزن وغراب الفقد ينعق فوق رأسه وجسده الهزيل يترنح يلعق ذهنه ويتقيء ذكرياته ويتسأل لماذا لا تتبخر ذكرياته القديمه مثل مياه النهر التى تتكاثف جواره
وكانت الشمس لازالت فى كفاحها المستميت لاغراق الأرض بأشعتها وبدأت تظهر كلما اتاحت لها الغيوم الفرصه وهنا وهناك تظهر فلوكه يجدف عليها صياد كالح يرتعش من البرد وفى بوكسته عدد قليل من سمك الشبار لا يكفى ثمنه لابتياع إفطار لائق يتمتم بحمد الله طامحآ ان يكون نصيبه فى الغد افضل وتمضى الحياه بين حلم وواقع مرير نعيشه ويبقى الأمل الذى يدفعنا ان نفتح عيوننا كل يوم.

جلس الهر تحت شجره شجره سرو عملاقه وحيده نبتت على شاطئ النهر اغصانها وارفه وجذعها قوى على أنها لا تمتلك اى عائله وتتساقط أوراقها دون أن تجد من يحزن عليها فيكنسها الريح نحو النهر الذى يجرفها نحو مقپرة النسيان وكان الهر لازال يفكر لما لا يكون التخلص من الذكريات بمثل تلك السهوله تكفى هبة ريح لاسقاطها من العقل وجرفها نحو المجهول
وجسده يرتعش ليس من البرد بل من الحزن الذى كاد ېقتله فهو لا يرى اى معنى لحياته بينما لا توجد اى بارقة أمل تساعده على المضى قدمآ
فكل مكان يحمل لديه ذكرى تغرس انيابها فى قلبه وتنهشه بلا رحمه حملق كيمو واكا بالافق الشاحب الشابوره التى تغطى مياه النهر وتمتم يوم مناسب للمۏت
إلى الآن لا يعرف السبب الذى دفعه للحضور لأرض القريه ولا يعرف لما ظهرت ميمى فى أحلامه وطالبته بالركض نحو القريه التى يكرهها ويكره كل من يعيش فيها ثم سمع سعال انسان بشرى
بصق كيمو واكا اخر ما ينقصه كائن متطفل يزيد من اوجاعه رجل يمشى ببطيء وعلى وجهه ابتسامه كيمو واكا يشعر انه يعرف الرجل لكنه لا يتذكره وعندما رأى الطفل الوقح شعر باستياء سيستخدمه الإنسان البشرى كلعبه من أجل ارضاء طفله اللعېن 
توقف ادم قرب كيمو وكا وراح يرمقه مطولا وادم الصغير ينظر نحوه يحاول أن يكون فكره عن هذا الحيوان الذى لمحه مره يأكل من ژبالة الشارع
قال ادم مرحبا ايها الهر انا اعرفك
وسمع كيمو واكا الكلمات وفهمها وحاول ان يرد انه لا يرحب بأى رفقه حاليا فمزاجيته متعكره ويرغب بالمۏت وخرج صوته على هيئة مواء غريب حانق !
ظل ادم مبتسم والطفل يحملق بوجهه باندهاش يتسأل لماذا لم يقم ذلك الرجل الذى يحمله منذ الصباح بضړب الهر ردآ على اسائته انحنى ادم بلطف وربت على ظهر كيمو واكا ومرر يديه بين شعره !
اها نخر كيمو واكا بأستنكار يعاملنى مثل كلب اخرج الطفل رغاء من فمه بعد أن لاحظ الخدوش التى تغطى جسد كيمو واكا فقد تعرض

انت في الصفحة 1 من صفحتين