عاش قديما فلاح
انت في الصفحة 1 من صفحتين
عاش قديما فلاح شاب يدعى نصير يعمل في حقل صغير له يبعد مسافة طويلة عن منزله و
يوميا وقبل حلول المساء يعود نصير إلى بيته سيرا على الاقدام لينال قسطا من الراحة قبل بزوغ فجر جديد معلنا يوم عمل آخر .
وفي أحد الأيام استغرق نصير في العمل الى درجة أن الشمس قد غابت دون أن يشعر فلما انتبه للأمر حاول أن يعجل بالعودة الى بيته لكن الظلام كان قد خيم على الحقول فمشى نصير حتى لم يعد قادرا على رؤية طريقه في الظلام فقرر أن يقضي ليلته في إسطبل مهجور يقع في منتصف الطريق حيث استلقى هناك على القش واستغرق في النوم وعند منتصف الليل سمع نصير حركة غريبة إستيقظ على إثرها فجال بصره في المكان فاستطاع أن يميز شخصين يدخلان الإسطبل خلسة فتغطى نصير بالقش و انتظر ما الذي سيجري أخذ الغريبان يتكلمان حتى احتدم بينهما النقاش وإذا بهما يشتبكان بالأيدي ويتصارعان ثم قام أحدهما بعض ساعد الآخر فصړخ هذا وأخرج من جعبته خنجرا طعن به خصمه في ظهره فقټله
رفع نصير رأسه فشاهد لوحة على الحائط فوق رأس القاضي مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئ قدرا
قد توكلت عليك يا إلهي وهنا ذهب الروع من نفس نصير وهو يشير الى القاضي بكل ثقة ويقول أنه أنت قاټل الرجل عند الإسطبل ليلة الأمس نعم والله أنت لا