رواية الۏحش الطيب
انت في الصفحة 1 من 38 صفحات
الحلقه الاولى الۏحش الطيب
المقدمه . . . .
تركع عند قدم ابيها ارحمنى يا بابا متجوزنيش ليه
يجلس ابيها على الكرسى يتنهد بتعب ڠصب عنى يا بنتى اختك من حقها تتجوز هى كمان ولو متجوزتيش قبلها مش هتتجوز
تسحف على ركبها وتمسك بقدمه ابوس رجلك اى كلب فى الشارع بس ده لا ده انسان وحش والناس كلها عرفاه
يقف متجه الى الخارج اعملى حسابك هيجى بعد العصر عشان تجيبوا مستلزمات الفرح
تبكى بحسره على حالها ليست مشكلتها انا تعدت الثلاثين وتزوج من رجل فى بدايه الاربعين والجميع يعلم كيف هو ذو مناصب ويستطيع ټدمير اى شخص بسهوله . . . .
اخذت ملابس سوداء من الدولاب لانها تشعر انها تعيش فى حداد مدى الحياه فتبا للعادات والتقاليد التى يجب ان تتزوج الكبرى قبل الصغرى وكل هذا من اجل ابتهال وجمال حب الثانوى انتقل للجامعه واصبح عشق فى العمل وعندما جاء جمال ليتزوج ببتهال رفض ابيها لان ريتال لم تتزوج بعد وها انا اضحى بحياتى من اجل ابتهال وجمال .
تجهالتها ريتال لتصرخ ابتهال ريتال انا مش بكلمك ردى عليا
تقف ريتال واضعه يدها على خصرها عايزه ايه يا ابتهال بدور على الكوتشى الاسود بتاعى عشان خارجه مع جوزى المستقبلى
تركض ابتهال ناحيه ريتال بجد بتتكلمى جد هتتجوزى مين بقى سعيد الحظ واخيرا هتجوز جمال
فتحت ابتهال دولابها واخرجت الكوتشى التى تبحث عنه ريتال واعطته لها وذهبت دون ان تتحدث ترفع ابتهال كتفيها بتعجب وذهب مسرعه الى الهاتف لتجد ان جمال مازل معها ولم يغلق لتقول بصوت هادى الو جمال انت لسه معايا
اه معاكى يا ابتهال ايه قله الزوق الى بقيتى فيها دى
اه سمعت ومش عجبنى مش معنى ان جوازنا متوقف على جوزها تعمليها بالطريقه دى يا ابتهال
انا زهقت وتعبت يا جمال كل ما اكلم بابا يقولى لما اختك تتجوز اختك تتجوز وهى بمنظرها ده مش هتتجوز
فاكره يا ابتهال اول ما اتعرفنا على بعض قولتيلى ايه
ايه
قولتيلى ان ريتال امك الثانيه هى الى ربتك واهتمت بيكى بعد وفاه مامتكم فاكره لما قلتيلى ان ملكيش فى الدنيا غيرى انا وريتال حد يزعل امه التانيه
لا محدش يزعل امه التانيه انا اسفه
لا اسفه دى مش ليا انتى تروحى دلوقتى تبوسى راسها وتعتذرى وانا معاكى على الخط
مش هتأخر
وضعت الهاتف على السرير وخرجت من الغرفه تبحث عن ريتال وتقول بأعلى صوتها ريتال انتى فين
يخرج صوت ريتال من المطبخ فى المطبخ يا ابتهال
تركض متجه ناحيه المطبخ لتجد اختها ترتمى فى احضانها مع تعجب ريتال انا اسفه يا ريتو متزعليش منى
ابتسمت ريتال وقبلت شعر اختها من فوق رأسها مفيش ام بتزعل من بنتها يابت انا الى مريباكى يلا سلميلى على جمال وخليه يجى يتقدم بقى عشان نفرح بيكم
تقبل خد اختها وتركض ناحيه غرفتها لتذيع الخبر الى جمال تلاشت ابتسامه ريتال المزيفه التى اعتطها الى اختها تنهدت بتعب ياربى هو انا مكتوب عليا اضحى بس مفيش حد يضحى عشانى مره
وضعت الكوب فى مكانه تدخل جملات الخادمه المطبخ معلش يا ريتال هانم كنت بنشر الغسيل
تبتسم ريتال كنت بشرب بس معملتش حاجه بس لازم تعلمينى شويه اكلات حلوه عشان هتجوز قريب
تزغرط جملات يالف نهار مبرووك الف مبروك يا ريتال هانم عقبال ما تجيبى ولى العهد كده ده انا اعلمك كل حاجه من عنيا بس كده
يقطع حديث جملات رن جرس الفيلا لتذهب لتفتح الباب استاذه ريتال موجوده
تنظر جملات الى الرجل الواقف امامها ببذلته الرماديه المناسقه لجسده قوى البنيه يضع نظارات سوادء شمسيه صوته اجش يجعلك تشعر بالخۏف من لا شئ ايوه اقولها مين
يخلع نظارته لتظهر عيناه الخضراء زياد البهوفى
امأت فى صمت وتذهب الى ريتال التى مازلت واقفه فى المطبخ تصنع عصير برتقال ريتال هانم فى واحد برا اسمه زياد البهوفى عايزك.
لتسقط كوب العصير من يدها بمجرد ما تسمع اسمه هى اجل خائفه منه ومن مقابلته هى لم تراه من قبل ولكن اسمه يمكنه ان يهز الجبل فمبالك منها هى الفتاه الهادئه المضحيه الغير مشاغبه بسبب طفولتها الضائعه التى تتمنى ان تعيشها مع زوج يحبها وتحبه وتصبح فى وجوده طفله ولكن كتب عليها الشقاء والتعب طوال العمر .
تضع جملات يدها على صدرها يلاهوى مالك يا ريتال هانم انده الامن يطرده برا
تهز رأسها بسرعه لاء اوعى يا جملات ده هيبقى جوزى انا خارجه
لتذهب مسرعه الى الخارج تجلس جملات على الارض تلم الزجاج الواقع ياعينى عليكى يا بنتى طول عمرك مظلومه وحقك ضايع
وقفت امام الباب لتلقى نظره على العجوز الذى تنتظره ولكنها تجد شاب بعضلات ربما يكون فى مثل سنها يرتدى بزله رماديه ساعته الكلاسكيه شعره البنى المرفوع الاعلى حذائه الامع وعندما يراها امامه يخلع نظارته الشمسيه لتظهر عيناه الخضراء متأملها لتقف امامه هو فين استاذ زياد
يبتسم ابتسامه جانبيه يمد يده بشموخ زوجتى المستقبليه ريتال
فتحت عيناها پصدمه وفمها اصبح مفتوح هل هذا الذى فى بدايه الاربعين هذا ليس صحيح ينظر الى يده الممدوده هفضل مادد ايدى كتير
تغلق فمها وتعود لطبيعتها الهادئه تصافحه بهدوء وتخرج معه الى خارج باب الفيلا لتجد رجلين يشبهون المصارعين يقفو بعيد عنهم بقليل السماعات فى اذنهم النظارات السوداء والبذلات السوداء ينظر اليها ويرتدى نظارته دول حارسى الخاص متقلقيش منهم
صامته يفتح لها الباب فى نبل تجلس فى الكنبه الخلفيه تجد السائق فى مكانه ويجلس هو بجوارها على المول التجارى يا عم عبدو
تنطلق السياره فى هدوء وخلفهم السياره الرباعيه السوداء التى يجد بها حراسه تعبث فى اصابعها بتوتر يمسك يدها لتدفعه عنها بسرعه لو سمحت متجيش جنبى
يرفع حاجبه بتعجب تعرفى اول مره واحده ترفضنى
تنظر الى نافذه السياره ومش هتكون اول مره بعد كده
يخرج صوته بشموخ عارف انك مغصوبه على الجوازه