نعمان ابن السلطان
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
في بلاد بعيدة كان يوجد سلطان لا يرزق الا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي ېقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
وكلما حملت أحد نسائه أو جواريه حپسها في القصر حتى تلد ونصحه الوزراء أن يتوقف عن قتل أبنائه وأن لا يصدق العرافين إلا أنه لم يكن ينصت لأحد ولم يرحم أمهات أطفاله
وكلما خرج في موكب وسط المدينة جرى الناس لإخفاء أولادهم خوفا منه لدرجة أنه لا ير طفلا واحدا في المدينة
وكان هذا الأمر يحزنه ويصيبه بالرغم لكنه يفعل أي شيئ ليحافظ على العرش ولن يسمح لأحد أن ينتزعه منه
وأصبح طبعه أكثر سوءا مع الأيام ولم يعد يكلم أحدا وضاعف عدد الحرس في قصره ودامت هذه الحال زمنا حتى هربت منه نسائه
فبكت ثم مسحت دموعها وقالت له لن أسلمك للسلطان ليقتلك هذا يكفي
أشفقت القابلة العجوز عليها وقالت سأحضر لك طفلا ماټ أثناء الولادة لكي يراه أبوه أما إبنك فسيتربى عندي
فأجابتها لا أحد يطيق الظلم ثم أنت ليس لك أهل وهذا الطفل هو أهلك
فشكرتها أميمة على معروفها ووعدتها بهدية غالية
ولما جاء السلطان بعد ساعة أخبرته أنها رزقت ولدا لكنه ماټ بين يدي القابلة ولما راه لا يتحرك
قال لقد أراحنى الله منه ثم خرج دون أن يكلم إمرأته أو يسأل عن حالها
وأخذ يلح على أمه برغبته في رؤية أبيه لكنها قصت عليه حكايتها وأنه لو رآه لقټلهما معا وأيضا القابلة التي ساعدتها لكن الفتى قال في نفسه لما يرى أبي فروسيتي سيفرح ويسامح أمي
كان السلطان يستمع باهتمام ولما رأى قوة ولده نعمان زاد خوفه منه وأمر الحرس أن يقبضوا عليه مع أمه وېقتلوهما لكن الولد أفلت منهم وأغلق الباب ولم يقدر الحراس أن يفتحوه وجرى إلى أمه وقال لها لنهرب بسرعة فأبي ينوي الشړ
ردت عليه هيا نختفي في أحد العربات التي ستغادر القصر ثم قفزا في إحداها وكانت مليئة بالتبن وفي النهاية إنفتح باب قاعة العرش وجرى