الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة البنات

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة الثلاث بنات وجرة العسل
يحكى عن إمراة فقيرة ټوفي زوجها وترك لها ثلاثة بنات صغيرات وذلك الرجل لم يترك لها شيئا لتطعم وتربي أطفالها ولولا كرم جاراتها وأه الزقاق لماټت وإياهم من الجوع وحتى الدار التي يسكنونها خربة يكاد سقفه يسقط عليهم والنوافذ مهشمة يدخل منها الهواء البارد في الشتاء و الحر في الصيف وبعد سنين كبرت أولئك البنات و أصبحن صبايا في سن الزواج لكن أمهن فقيرة ليس لها ما تعطيهن إياه من ملابس جديدة ولا مال لكي تزينهن لكي يحضرن الأعراس مثل بنات الزقاق و تراهن الخاطبات والنسوة ولم تكن البنات يخرجن إلا قليلا مع أمهن ويخفين وجوههن لذلك لم ينتبه إليهن أحد وتأخر مكتوبهن. 

أحد الأيام دق الباب وسمعت الأم صوتا يصيح هل يمكنكم تقديم معروف لرجل غريب فنهضت ونظرت من شق الباب فرأت شيخا أبيض الشعر واللحية ففتحت له الباب وقالت ما هي حاجتك ألم تجد سوى بابي لتطرق عليه أجابها لقد رفض الجيران مساعدتى وأنا رجل أعيش وحدي وقررت الذهاب لجبل بعيد لأجمع الأعشاب الطبية هل يمكن أن أترك عندك أمانة فإني أخاف عليها من الفئران ولما أرجع سأدفع لك صرة كبيرة من الدراهم فرحت كثيرا وسألته كم من الوقت ستغيب أيها الشيخ أجابها ثلاثة أشهر ثم وضع قفته على الأرض وأخرج منها جرة من الفخار و قال أوصيك بأن لا تفتحيها وإلا ستندمين والآن سأذهب وهاهي عشرون درهما تسبقة وانفقي منها على نفسك وبناتك ولما أرجع سأمنحك أضعافها فلا تنسي وصيتي إليك هل فهمت 
انصرف الشيخ وأخذت المرأة تنظر إليه ولم تتذكر أنها رأته في الحي ثم قالت في نفسها وماذا يهمني من أمره المهم أنه يدفع وبسخاء ثم أنزلت الجرة إلى الدهليز وأخذت البنات للسوق واشترت لهم الملابس والشامية والزبدة وأخذت لنفسها قرطاس شاي أحمر ورطل سكر ولما رجعت إلى الدار طبخت عصيدة بالزبدة العربي تحلق بناتها حولها وأكلن وأعجبهن ذلك كثيرا وفي الصباح أعدت لهن خبز الطابونة بالشامية وكل يوم صارت تشتري لهن شيئا حتى نفذت الدراهم وقالت لبناتها إياكن من الإقتراب من الجرة ولما يرجع الشيخ سيعطينا مالا كثيرا وسنصلح الدار ونأكل حتى نشبع وربما يضع عندنا أشياء أخرى فتتحسن حالنا وأجهزكن للعرس لهذا السبب يجب أن نثبت له أننا محل ثقة ولا نلمس حاجيات غيرنا مهما كان شأنها فأجبنها حاضر يا أمي نعدك بذلك .
أحد الأيام خړجت الأم ونزلت البنات للعب في الدهليز وفجأة قالت الكبرى مارأيكم نفتح الجرة ونشاهد ما فيها ولن يعلم أحد بذلك !!! قالت لها الوسطى نعم ولكن لن نلمس شيئا وإلا عاقبتنا أمنا صاحت الصغرى أنصحكما بأن لا تفعلا ذلك فأمنا وعدت الشيخ فضربنها وقالا لها إذن إبتعدي عنا خجرت إلى غرفتها وهي تبكي أما الأختان فرفعتا الغطاء وأشعلتا شمعة ثم نظرتا فصاحت الكبرى بفرح إنه عسل!!! ثم أدخلت إصبعها ومصته وفعلت الأخړىغ مثلها وصارتا  تجيبان لا نشعر بالنوم يا أمي !!! وبمرور الأيام زاد جمالهما حتى ظهر الډم في عروقهما من شدة البياض فإحتارت الأم وأتت لهما بمشعوذة عجوز فلما رأتهما تعجبت من حسنهما  المرأة رأسها و أجابتها لا أحد يأتينا ونحن لا نعرف أحدا حتى الجيران لا يدخلون داري !!!
أحد الليالي سمعت طرقا على الباب ولما فتحته وجدت الشيخ واقفا أمامها فسلم عليها وقال لها الأمانة يا امرأة !!! فنزلت إلى الدهليز ورأت الجرة مقلوبة وهي فارغة فلطمت وجهها وصاحت ضاع المال وكل ما بنيته من أحلام ماذا سأقول للشيخ الآن يا ليتني رفضت أخذ  ما في الجرة هو دواء أوصتني به أحد النساء والله يعلم كم عانيت لصنعه والآن ستدفعين الثمن خمسة آلاف

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات