الطفله المعجزه
بكيت وانا انقلها لكم
ﻭﻗﻔﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﺓ ﺃﺧﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ : ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ؟ ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺦ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌًﺎ! ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ، ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺬ ﺇﺑﻨﻨﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ : "ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ "
ﻟﻢ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺑﻞ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺣﺼﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﻬﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﺟﻨﻴﻬًﺎ ﻭﺭﺑﻊ . ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺭﺑﻊ .
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺄﺫﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ، ﻭﺇﺫ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ
ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﺑﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻧﻘﺮﺕ ﺑﺈﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ .
ﺑﺎﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ " :ﻣﻌﺠــــﺰﺓ"!
ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ " :ﻣﺎﺫﺍ
ﺃﺟﺎﺑﺖ " :ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺸﻔﺎﺀ ﺃﺧﻲ"!
ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻗﺎﻝ " :ﻟﺴﻨﺎ ﻧﺒﻴﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ."
ﺳﺄﻟﺘﻪ" :ﺃﻳﻦ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻷﺷﺘﺮﻳﻬﺎ ؟"
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﻤﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ :
"ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻌﻚِ ؟"
ﺃﺟﺎﺑﺖ "ﻣﻌﻲ ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺭﺑﻊ ، ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻜﻪ."
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ " :ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ
ﺷﺮﺍﺀﻫﺎ ؟"
ﻗﺎﻟﺖ " :ﻷﺧﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ." ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻬﺎ
ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ " :ﺇﻥ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻮ
ﺟﻨﻴﻪ ﻭﺭﺑﻊ."
ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻇﻨّﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ
ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ،
ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺑﻴﺘﻬﺎ . ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺮّﻑ ﻋﻠﻰ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﺟﺮﻯ
ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺟﺮﺍﺡ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ
ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ . ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﻟﻸﺏ" : ﻧﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺠﺎﻧًﺎ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ"!
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ " :ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻪ
ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ، ﺟﻨﻴﻬًﺎ ﻭﺭﺑﻊ
ﻓﺎﺷﺘﺮﻳﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ. " ﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻷﻡ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺑﺮ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﺸﻔﺎﺀ ﺃﺧﻴﻬﺎ ،
ﺃﻣﺎ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻬﻮ ﺣﺒﻬﺎ ﻷﺧﻴﻬﺎ ﻭﺻﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ .
ﺭﻛﻊ ﺍﻹﺛﻨﺎﻥ ﻳﺸﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ .. ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻭﺗﺘﺮﻙ
ﻟﻠﻪ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ.