الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة الخياط

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة الخياط الذي أذن في غير وقت الصلاة 
قصة حقيقية 
ذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار 
قال كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي وجعل كلما جئت أطالبه حجبني عنه ويأمر غلمانه يؤذونني فاشتكيت عليه إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا وما زاده ذلك إلا منعا وجحودا .

فأيست من المال الذي عليه ودخلني هم من جهته فبينما أنا كذلك وأنا حائر إلى من أشتكي إذ قال لي رجل ألا تأتي فلانا الخياط إمام مسجد هناك 
فقلت وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه 
فقال لي هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيت إليه فاذهب إليه لعلك أن تجد عنده فرجا.
قال فقصدته غير محتفل في أمره فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم فقام معي .
فحين عاينه الأمير قام إليه وأكرمه واحترمه وبادر إلى قضاء حقي الذي عليه فأعطانيه كاملا من غير أن يكون منه إلى الأمير كبير أمر ! 
غير أنه قال له ادفع إلى هذا الرجل حقه و إلا أذنت !!
فتغير لون الأمير ودفع إلي حقي .
قال التاجر فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف أنطاع ذلك الأمير له !!
ثم إني عرضت عليه شيئا من المال فلم يقبل مني شيئا وقال لو أردت هذا لكان لي من الأموال ما لا يحصى .
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه وألححت عليه !!
فقال إن سبب ذلك أنه كان عندنا في جوارنا أمير تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن فمر به ذات يوم امرأة حسناء فقام إليها وهي تصيح بأعلى صوتها يا مسلمين أنا امرأة ذات زوج وهذا الرجل يريدني على نفسي ويدخلني منزله وقد حلف زوجي بالطلاق أن لا أبيت في
غير منزله ومتى بت ها هنا طلقت منه ولحقني بسبب ذلك عار لا تدحضه الأيام ولا تغسله المدامع !
قال الخياط فقمت إليه فأنكرت

انت في الصفحة 1 من صفحتين