الأحد 24 نوفمبر 2024

العداله الالهيه

موقع أيام نيوز

من قصص العدالة الإلهية 
قصه حقيقيه
قصة نور خانم
هذه المرأة كان والدها من الوجهاء الأثرياء كان مفتيا للواء الجيش العثماني في حمص أو حماة وتزوجها ابن أحد الولاة العثمانيين من ذوي الإقطاع والثراء وكانت المرأة وحيدة أبويها وكذا زوجها.
ټوفي والدها فورثته وتوفي والد زوجها فورثه ثم ټوفي الزوج دون أن يكون لهما ولد فورثت الكل وصار عندها أراض وإقطاعات شاسعة.

ولما حصل التأميم منذ عدة عقود أخذت أراضي الإقطاعيين فذهب أكثر أملاكها ولكن القليل الذي بقي كان شيئا كثيرا من الأراضي.
سكنت هذه المرأة في دمشق في منطقة مساكن برزة في شقة ولم يكن لها مورد إلا كل مدة تبيع جزءا من أراضيها وتنفق على نفسها وعندما يقل ما في يدها تبيع أرضا أخرى وهكذا.
ونظرا لوحدتها وعدم وجود ذرية تؤنسها فقد قامت بكفالة إحدى الفتيات اليتيمات مدة من الزمن ولما كبرت منور خانم كان جيرانها يخدمونها في حاجياتها ومنهم محدثي العم سليمان وكان أسفل شقتها صاحب محل بقالة تشتري منه ويوصل لبيتها الأغراض.
وذات يوم طلبت من المحل بعض الأغراض فجاءها صاحب المحل ودخل بالأغراض فقالت له اجلس حتى أضيفك فنجانا من القهوة وقامت العجوز وهي على عتبة التسعين من العمر للمطبخ تعده له فلعب الشيطان بالبائع ووسوس له أن ينتهز الفرصة ليسرق أموالها.
لحقها إلى المطبخ وخنقها بطوق الذهب الذي ترتديه دون مقاومة وفتش البيت ولم يجد إلا مبلغا زهيدا جدا من المال فأخذه وانصرف.
بعد يوم أو أكثر افتقد الجيران جارتهم العجوز واستغربوا عدم إجابتها وفتحها الباب وكان ذلك سببا

 لكشف الچريمة وتم التحقيق مع الجيران ومنهم العم سليمان ولم يلبث أن انكشف المچرم وتطابقت عليه الأدلة واعترف.

لكنه وكل أحد شياطين المحامين فاستطاع تدبير تقرير طبي للمچرم بأنه مختل عقليا بدرجة خطېرة وبعد جلسات في المحكمة أطلق سراحه لكونه غير مسؤول عن فعله.
ورجع المچرم لحياته المعتادة حرا طليقا وبقي على ذلك سنوات طويلة ولكن لم تنته القصة هنا.
تذكرون تلك اليتيمة التي ربتها المغدور بها لقد كبرت وعلمت بالقصة فتبنت الموضوع وأعادت رفع القضية على المچرم بعد أن اطمأن تلك المدة الطويلة وكانت حجتها القوية إن كان المچرم مچنونا بتلك الدرجة المثبتة في التقرير فمكانه ليس بين الناس العقلاء حتى لا يرتكب الچرائم بل في مستشفى المجانين وإن كان عاقلا فلا بد من القصاص وفعلا لم يكن أمام المچرم إلا التشبث بالخيار الأول فرارا من العقۏبة فتم إيداعه مستشفى المجانين.
وهناك كان المجانين باستقبال النزيل الجديد وتحلقوا حوله يسألونه ما الذي أتى بك إلى هنا
فقال لهم بكل صراحة أنا قټلت امرأة عجوزا وقلت عن نفسي إنني مچنون لأهرب من العقۏبة ولكن بسبب ذلك جاؤوا بي عندكم هذه قصتي.
فاستغرب المجانين واجتمعوا فيما بينهم وإذا بهم يحيطون به ويقولون أنت مچرم قاټل ولا بد من محاكمتك سنحاكمك الآن.
فشكلوا محكمة فيما بينهم وحكموا عليه بالإعدام شنقا وربطوا عنقه بالملابس وهو لا يقدر على الفرار منهم ولم يجد الصړاخ والاستنجاد وشنقوه.
وفي اليوم التالي لما أراد الطاقم توزيع الطعام وجدوه مشنوقا فقالوا من قټله قال المجانين نحن شنقناه لأنه مچرم قاټل فسألوا الحارس المناوب فقال لم أميز صراخه عن صړاخ باقي المجانين المعتاد.
فذهبت نفسه هدرا وهكذا جاءه القصاص العادل من حيث لم يحتسب ونشرت الجرائد خبره وقصته العجيبة.
فيا سبحان الله! كيف لم يضع المعروف في تلك اليتيمة ولم يضع الحق طوال تلك السنين وكما قيل بشړ القاټل پالقتل.
انتهت القصة ولكن لم تنتهي القصص هناك المزيد
المزيد من القصص المعبرة والجميله اذا كنت من عشاق قراءة القصص
اذا اتممت القراءة لا تبخل بوضع اعجاب والتعليق بصلاة على سيدنا محمد ٱللهم صل وسلم علے سيدنآء محمد و علئ آلهۂ آلطيبين الطاﺂهرين