أبو البنات
رواية من الفلكلور التونسي
قالك ياسيدي يا بن سيدي كان فما راجل اسمه مخلوف مايحبش البنات وربك عطاه زوز ولاد وتسع بنات الكبير من اولاده والكبير الله أسمه جواد والصغير اسمه سعيد وبوهم كان صاحب نجع وكان ميسور الحال وكان راجل جبار ومايخاف من حد ولا يحسب حساب لحد كانت فيه صنعة ديما يعارك في البنيات ومايحبهمش
وكان من الأولاد كان يعاملهم معاملة أخرى يهزهم معاه ديما ويعلم فيهم صنعته وكان مسلط ولده الكبير جواد على البنات وسعيد بما أنه هو الصغير كان ديما دوبه دوب روحه لا يكلم حد ولا حد يكلمه كان من جواد وبوه كانوا عاملين في هاكالبنيات اللي داخلة بالكشة والنطرة واللي طالعة بالضړب ولايخلوهم لايطلعو ولا يظهرومع بنات النجع ولا شي لين نهار مالنهارات جاهم الغزو وغزاو النجع وصارت عركة كبيرة بين أهل النجع وبين الغازي وطاحت فيها ضحاېا وأرواح ومشات فيها أرزاق وبيوت ومن بين الضحايا اللي طاحو بنات الشايب مخلوف ماټو كلهم مسكينات اميمتهم اتقهرت عليهم المسكينه وكان من عمك مخلوف قال ارتحت منهم ماټو بسترهم وحتى العزاء حاشاكم ماعملوش وقال كان جو ذكورة راني لقيتهم يحاربو معايا ويزيدوني قوة
برا يازمان وايجا يازمان وهاك العزوز أم البنات تخدم في ولادها وشايبها بروحها وما يليل عليها الليل الا مايعلم بيها ربي مالتعب.. تقعد تبكي على بنياتها وتقول يانا ياودايدي يانا ياودايدي والشايب كل ما يسمعها يعاركها لين تسكت مسكينة وتضم داها في رداها...وتعدات عليها الايام والأولاد كبروا والعزوز زادت عليها المسؤولية قالت للشايب عرس لأولادك راني تعبت جيبلي كناين يعاونوني قاللها الشايب قلتي الحق تعدي شوفي بنات النجع واللي تعجبك شاوري عليها نأخذها شوفي وحده لجواد ووحدة لسعيد ....وهذاكا اللي صار... .
وبعد مدة زوجتهم والشايب كانت أموره باهية وعنده الخير عمل لكل واحد من أولاده دار وحده ...والعزوز فرغت عليها الدار قعدت كان هي والشايب في النهار لاهية باللي يزيدها وينقصها وفي الليل بعد ما تكمل تقعمز وتتفكر وتبدى المسكينة تبكي على بنياتها وتقول يانا ياودايدي يانا ياودايدي يسمعها شايبها ينهرها ويكش عليها لين تسكت ... كل يوم على هالحال.. تعدات شهور حبلو الكناين جابت مرأة جواد ولد ..ومرات سعيد جابت بنية... الشايب فرح بولد جواد وعملو أسبوع وذبايح وحفلة. .
وكان من بنت سعيد حتى الشوفان ماشافهاش ..غاضتها مرأة سعيد وقعدت تبكي رضاها سعيد وقاللها البنات ودايد والحمد لله على ما عطا
وكان جواد يتباها وفرحان بروحه قدام خوه سعيد وقال لمراته كل عام نحب ولد وفعلا تعدى عام وجواد جاه ولد وسعيد جاته بنية والشايب فرح بالولد وعملو حفلته والبنية حتى الشوفان ماشافهاش كيما عادته وقعدوا على هالحال جواد جوه عشر أولاد في عين العدو وسعيد جوه عشر بنات في عين العدو اللهم صلى ع النبي. قعد الشايب يدلل في أولادجواد ويعطي فيهم من كل خير و بنات سعيد ما يشوفو منو لا أبيض لا