الأحد 24 نوفمبر 2024

محل البقاله

موقع أيام نيوز

كنت املك محلاً صغيراً للمواد الغذائية امام احد الأسواق ، وكان يعمل عندي شاب أمين جداً وقد كنت أعتمد عليه على شغل المحل ، وكان ناجحاً جداً في عمله ومعاملته وأسلوبه مع الزبائن ،، وكنت راضاً بعمله وأخلاصة في العمل ؟

فكنت اتركه وحدة في المحل لساعات مع خزينة النقود دون ان اشعر بالخۏف او القلق من ناحيته ابداً ؟

وكنت أجد تحسن في المحل وفي البيع والشراء وكنت مرتاحاً جداً من هذا الأمر ،، حتى جاء أخي وطلب مني أن أسمح لأبنة ان يعمل عندي في المحل ؛ فقلت في نفسي لن أخسر شيئاً وفي الأخير هذا أبن أخي وهو بحاجه الى العمل لماذا لا أقبل ، فـوافقت وطلبت منه ان يحضر صباح الغد ؟

وفي الصباح جا أبن اخي وقمت بتقسيم العمل بينه وبين العامل القديم ؟ 

وبعد مرور أسبوع تفاجأت حين أخبرني أبن اخي بأن العامل يأخذ مالاً من الخزنه ويضعها في جيبه سراً ، لم أصدق ما قاله ابن اخي ثم اخبرته أن لا يتكلم عن العامل بهذي الطريقة مرة ثانية لأني بعرف العامل جيداً ؟

وبعد ايام كرر أبن اخي الموضوع واخبرني انه مازال يسرق المال من الخزنه ويضعها في جيبه ثم يذهب ثم يعود بعد نصف ساعة ،، فقررت ان ارى الموضوع بنفسي ، دخلت الى المحل ثم طلبت من العامل ان يحضر شيئاً من المحل الاخر ثم أختبئت خلف أكيس حيث لا يراني .. 

وبعد ربع ساعة رأيته يأخذ من الخزنة نقوداً وهو يتلفت يميناً وشمالاً ثم وضعها في جيبه ، أنصدمت من الموقف وشعرت بالحزن والخيبه ، ولكن الذي أذهلني ان المحل في حالة أزدهار لم يتأثر من سرقته للمال من رأس المال للمحل ، وبعد دقائق طلب من أبن اخي أن يبقى في المحل ويغطي مكانه حتى يعود.  ثم رحل ،
فخرجت انا من مكاني ومشيت خلفه وأراقبه من بعيد. ثم وجدته دخل الى السوق وقام بشراء طعاماً وخبزاً ولبناً ثم اكمل طريقه ،فمشيت خلفه حتى أصبحنا خارج المنطقة .. وثم توقف أمام منزل عباره عن خرابه. " ثم طرق الباب فخرجت أمرأة وخلفها خمسة أطفال ثم أعطاها الطعام ورفعت يدها الى السماء وقامت تدعو . ؟
لم أعد أستطيع أن أمنع نفسي عن البكاء فوراً أنفجرت بالبكاء لقد صدمني هول الموقف لقد كان يسرق المال من اجل ان يطعم أمراة أرمله وأطفالها الأيتام .. ثم عادت المرأة الى منزلها .فأسرعت اركض وقمت بأحتضانه من الخلف حتى شعر بالخۏف لأني كشفت أمرة وكان يخشئ أن اقوم بطرده من المحل..

ثم قلت له ؟ لماذا أخفيت عني هذا الأمر ولماذا تقوم بسړقتي ،

أجاب ؟ انا أدفع نصف راتبي كل شهر وأضعها في الخزنه دون ان تشعر ، وكنت أخشى اذا أخبرتك بهذا الامر فقد يدخل الشك في قلبك خصوصاً أذا كان الأمر يتعلق بمال الخزنه فحبيت أخفي الموضوع بيني وبين الله،

فقلت له ؟ سوف تكمل طريقك كل يوم بأطعام هذي الأسرة ومن مالي ولا تقطعها يوماً واحداً ، لقد كنت أشك من البداية أن أزدهار المحل ليس طبيعياً كنت أعلم أن هناك شيئاً ، والان دعنا نعود الى المحل ؟

يقول التاجر ، ثم عدنا الى المحل وقررت أن يكون أطعام الاسرة اليتيمه في أول القائمة ولن يكون وجبه واحده بل ثلاث وجبات وراعية تامه .. والغريب في الأمر ومن حيث لا أعلم لقد أصبح المحل يثمر أكثر واكثر حتى قمت بفتح محلاً أخر  ؟؟؟