محل البقاله
كنت املك محلاً صغيراً للمواد الغذائية امام احد الأسواق ، وكان يعمل عندي شاب أمين جداً وقد كنت أعتمد عليه على شغل المحل ، وكان ناجحاً جداً في عمله ومعاملته وأسلوبه مع الزبائن ،، وكنت راضاً بعمله وأخلاصة في العمل ؟
فكنت اتركه وحدة في المحل لساعات مع خزينة النقود دون ان اشعر بالخۏف او القلق من ناحيته ابداً ؟
وكنت أجد تحسن في المحل وفي البيع والشراء وكنت مرتاحاً جداً من هذا الأمر ،، حتى جاء أخي وطلب مني أن أسمح لأبنة ان يعمل عندي في المحل ؛ فقلت في نفسي لن أخسر شيئاً وفي الأخير هذا أبن أخي وهو بحاجه الى العمل لماذا لا أقبل ، فـوافقت وطلبت منه ان يحضر صباح الغد ؟
وفي الصباح جا أبن اخي وقمت بتقسيم العمل بينه وبين العامل القديم ؟
وبعد ايام كرر أبن اخي الموضوع واخبرني انه مازال يسرق المال من الخزنه ويضعها في جيبه ثم يذهب ثم يعود بعد نصف ساعة ،، فقررت ان ارى الموضوع بنفسي ، دخلت الى المحل ثم طلبت من العامل ان يحضر شيئاً من المحل الاخر ثم أختبئت خلف أكيس حيث لا يراني ..
فخرجت انا من مكاني ومشيت خلفه وأراقبه من بعيد. ثم وجدته دخل الى السوق وقام بشراء طعاماً وخبزاً ولبناً ثم اكمل طريقه ،فمشيت خلفه حتى أصبحنا خارج المنطقة .. وثم توقف أمام منزل عباره عن خرابه. " ثم طرق الباب فخرجت أمرأة وخلفها خمسة أطفال ثم أعطاها الطعام ورفعت يدها الى السماء وقامت تدعو . ؟
ثم قلت له ؟ لماذا أخفيت عني هذا الأمر ولماذا تقوم بسړقتي ،
أجاب ؟ انا أدفع نصف راتبي كل شهر وأضعها في الخزنه دون ان تشعر ، وكنت أخشى اذا أخبرتك بهذا الامر فقد يدخل الشك في قلبك خصوصاً أذا كان الأمر يتعلق بمال الخزنه فحبيت أخفي الموضوع بيني وبين الله،
فقلت له ؟ سوف تكمل طريقك كل يوم بأطعام هذي الأسرة ومن مالي ولا تقطعها يوماً واحداً ، لقد كنت أشك من البداية أن أزدهار المحل ليس طبيعياً كنت أعلم أن هناك شيئاً ، والان دعنا نعود الى المحل ؟
يقول التاجر ، ثم عدنا الى المحل وقررت أن يكون أطعام الاسرة اليتيمه في أول القائمة ولن يكون وجبه واحده بل ثلاث وجبات وراعية تامه .. والغريب في الأمر ومن حيث لا أعلم لقد أصبح المحل يثمر أكثر واكثر حتى قمت بفتح محلاً أخر ؟؟؟