الابن الطائش
📚 قًـــــصّـــــةِ وَْعــــبّــــرَةِ 📚
🔮💥 الإبن الطائش
ورفقاء السوء 💥🔮
🔹في خلف جبال الهمالايا كانت تختبأ ولاية صغيرة وكان يحكمها رجل كبير ذو خبرة ووقار ولكن المړض كان قد انهكه وأحس بقرب نهايته وقد كان للحاكم ولد وحيد شاب في سن الطيش والمراهقة .
🔸وذات يوم أمر الحاكم ابنه بالحضور وقال له يابني: اني احس بقرب نهايتي وسأوصيك بوصية وهي ان ضاقت بك الحال يوما ما وکرهت العيش فاذهب الى المغارة المظلمة خلف القصر وستجد بها حبلًا مربوطا إلى السقف اشنق نفسك فيه لترتاح من الدنيا
🔹وما كاد الحاكم ينتهي من الوصية حتى اغمض عينيه وماټ أما الوارث الوحيد للثروة فقد أخذ يبعثرها ويسرف ويبدد على ملذات العيش وعلى رفقته السيئة التي طالما حذره أبوه منها .
🔸وبعد برهة وجد الابن نفسه وقد نفذت تلك الثروة الهائلة وتغير الحال وتركه أصحابه الذين كانوا يصاحبونه لأجل المال فقط حتى أقربهم من قلبه سخر منه
🔹 وقال لن أقرضك شيء وآنت من انفق ثروته وليس أنا لم يجد الشاب ملاذا وما عاد العيش يطيب له بعد العز فهو مدلل متعود على ترف الحياة ولا يستطيع أن يتأقلم مع الوضع المحيط، فما كان منه إلا أن تذكر وصية أبيه الحاكم .
🔸وقال آه يا ابتاه سأذهب إلى المغارة وأشنق نفسي كما أوصيتني وبالفعل دخل المغارة المخيفة والمظلمة ووجد الحبل متدليا من الأعلى فما كان منه إلا أن سالت من عينه دمعة أخيرة
🔹 ولف الحبل على رقبته ثم دفع بنفسه في الهواء فما ان تدلا من الحبل حتى انهالت علية أوراق النقود من السقف ورنين الذهب المتساقط من الأعلى يضج بالمغارة وقد سقط هو إلى الأرض
🔸وسقطت بجانبه ورقه كتبها له أبوه الحاكم يقول فيها : (يا بني قد علمت الآن كم هي الدنيا مليئة بالأمل) .