جلد الغزال
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ولا زاد حتى أشرفوا على الهلاك. وفجأة رأوا شابا وفتاة كأنها القمر على خيولهما يطاردان ظبية أخذت قوسها ورمت سهما أصابها في رقبتها فتعجب السلطان من رميتها وناداها وهو لا يعلم أنها إبنته .
رأت رجلا قد علاه الغبار ورق جسمه من الجوع فأخبرت حسن ولما إقتربا منه وسألاه عن حاله أجابهما أنه ومن معه تجار أضاعوا طريقهموأنهم يشعرون بالجوع قام الأمير من حينه وذبح لهم الظبية وشواها وذهب إلى أحد الرجوم وحفر تحتها وأحضر قربة ماء والسلطان ينظر لحذق ذلك الفتى ولما أكل وشبع سأله من علمك إخفاء الماء أجاب الشهامة !!! لكي يشرب من يأتي بعدي .ثم قال ما يدفعك للتعب مع أغراب لا حول لهم ولا قوة أجاب لا تستهن بالضعيف حتى ولو كان نملة .
حين سمع السلطان إسم رباب والقصر نظر إلى وجهها ثم قال لقد رأت هذه الفتاة في مكان ما لكن أين ثم تذكرها لقد كانت في حديقته تمشط شعرها وتغني وعرف أنها إبنته وأن هذا الفتى هو الأمير حسن فخلع العباءة عنه وقال أنا أبوك السلطان محمد تعالي يا رباب أحضنك فوالله لقد أخطئت وأصابت أمك !!! أما أنت يا حسن فهيا بنا إلى أباك فلقد أغلظت له في الكلام .
ولقد قررت أن أسترجع البنتين اللتان أخذتهما القهرمانة وأن أنشئ للإناث مدرسة لتعليمهن وتكون لهن كل الحقوق والويل لمن يسيئ إليهن . وفي زمان ذلك السلطان كثرت الأديبات والشاعرا ت داخل مملكته كل ذلك بفضل رباب الآن ماټت منذ زمن طويل رحم الله تلك البنية التي علمت الرجال قدر النساء ...
إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم