الحاج سعيد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بمكنون نفسي وتعلم أنه لاشيء أحب إلى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك وقد سعيت لذلك طوال عمري ولكني آثرت هذه المسكينة وابنها على نفسي فلاتحرمني فضلك
وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدما وتوسلت إليه أن يقول للمراة بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
بارك الله فيك وفي أمثالك
ثم قال إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذن فاجاب رجعت يومها إلى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج ولكن الفرح ملأ قلبي لأني فرجت كربة المرأة وابنها فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غيرطبيعية
فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره .
وما إن نهضت من النوم حتى رن الهاتف وإذا به مدير المستشفى الذي قال لي أنجدني فصاحب المستشفى يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص
لكن زوجة معالجه في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة .. ورافقته في حجه .. فسجدت لله شكرا .. وكما ترى
لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة
وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في إحدى شركاته . ورجع إلي مالي الذي دفعته .. أرأيت فضل ربي أعظم من فضلي....
والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر الآن فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأحسب نفسي قد أنجزت شيئا عظيما وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت
الآن أن حجك بألف حجة من أمثالي فقد
ذهبت أنا إلى بيت الله أما أنت فقد دعاك الله إلى بيته
ومضى وهو يردد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
سؤال هل ستشارك هذا ليستفيد به غيرك !
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أخي أختي الحبيبة إذا أتممت القراءة !
متابعه سعاد حسني