اختي
قصص واقعية للعبرة
طلبت مني والدتي إيصال بعض الأغراض إلى منزل شقيقتي ورغم أني حاولت التهرب من ذلك بحجة العمل ومشاغل الحياة المختلفة أصرت على طلبها وهذا ما جعلني أستسلم لها في الأخير .
فتوجهت نحو منزل أختي بعد ان أعلمتها والدتي عبر الهاتف مسبقا بقدومي والأمر الغريب أني لم أزر منزلها منذ زواجها وهذا بحجة إقامتها مع أهل زوجها في منزل مشترك وبسبب ثقل الأغراض التي نقلتها اضطررت الى دخول منزلها بنفسي لأول مرة حتى أضع ما جلبته في غرفتها.
إنه أخي نعم أخي هو من جلبها فتقول الأخرى هذا أخوك! لم نره من قبل فقالت مشغول في عمله المسكين لا يرتاح أبد.
كم شعرت بالسوء حين سمعت محاولاتها في تبرئتي من تهمة الإهمال الذي أقدمه لها كل يوم في عدم زيارتها و الإطمئنان عليها بينما ظلت هي تحاول الدفاع عني بأعذار واهية لا أساس لها وأكثر من ذلك حين حاولت المغادرة أوقفتني قائلة
هل هي مكانتي الكبيرة عندها أم هي محاولة منها لتعويض أيام غبتها عنها و حرمتها من زيارتي لهاكانت فرحتها كطفلة تحتضن عودة أبيها بعد طول انتظار و اهتمامها كأم تحاول تعويض ابنها بحنانها وسرد تفاصيل حياتها دفعة واحدة.
غادرت ورغم ذلك ظلت تطل من نافذتها حتى ابتعدت وتواريت عن أنظارها ودعتني وكلها خوف أن تكون آخر زيارة مني لها فظلت تقولعد لزيارتي مرة أخرى عد لزيارتي رجاء.
عد يا أخي فأنا أنتظرك.
العبرة
زوروا أخواتكم وعايدوهن وحبوا بعض قبل فوات الأوان
منقول.....