الأحد 24 نوفمبر 2024

السعاده الزوجيه

موقع أيام نيوز

يحكى أن زوجين قد دخل الشيطان بينهما في لحظة عتاب بينهما وفي الصباح على مائدة الإفطار التي أعدتها الزوجة وتركتها جلس الزوج و شرع في تقشير بيضة وهو ينتظر زوجته لتشاركه الإفطار فلم تأت.
أمسك بكوب الحليب فوجده باردا حاول أن يتذوقه فلم يجد شهية له وخاصة أنه صار باردا مما أفقده مذاقه عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيضة فلم يستطع..

نظر إلى المطبخ مترقبا قدوم زوجته لتشاركه طعام الإفطار مثل كل يوم فإذا بها تخرج من المطبخ وبيدها الخبز وضعته على مائدة الإفطار وحاولت أن تجلس معه مثل كل يوم على الإفطار ولكنها لم تستطع لأنه أهانها بالأمس ولم يعتذر إليها أما هو فقد منعه عناده وكبرياؤه عن أن يعتذر إليها..
عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ وشغلت نفسها بتنظيف بعض أواني المطبخ وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب وقد أغلق وهنا أدركت أن زوجها خرج إلى العمل.. فعادت إلى مائدة الإفطار فوجدت الطعام كما هو فالزوج لم يشرب الحليب ولم يكمل أكل البيضة.. 
فقالت في نفسها طبعا تريد أن أقشر أنا لك البيضة وأقطعها لك مثل كل يوم.. 
لكنك لا تستحق لأنك لا تقدر معاملتي لك وصنيعي معك وتهينني ولا تعتذر.
توجهت صوب المائدة لتنظيفها وهي غاضبة حزينة فإذا بها تجد وردتين إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء وقد وضعت الوردتان فوق ورقة وكتب الزوج لزوجته في هذه الورقة
بسم الله الرحمن الرحيم..
إلى أجمل وردة في حياتي إلى زوجتي الحبيبة إلى روحي وحبي الخالد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبيبتي..
كم كنت أتمنى أن تشاركيني الإفطار اليوم فلما حرمت من ذلك لم أستطع أن أفطر في غيابك عني.. 
كم كنت أتمنى أن أرى ابتسامتك التي تودعينني بها صباح كل يوم قبل أن أخرج إلى عملي زوجتي وحبيبتي.. 
لقد نال الشيطان مني عندما أخطأت في حقك ولم أعتذر فهل تقبلين اعتذاري.
أغرورقت عينا الزوجة بدموع الورقة وهي تبكي وتردد سامحني أنت يا زوجي الحبيب ثم انطلقت كالنحلة فأعدت طعام الغداء الذي يحبه زوجها وزينت بيتها حتى انقلب بستانا جميلا تزينه الورود والشموع ويعطره البخور والروائح الجذابة واستقبلت زوجها في أبهى زينة لها وما إن دخل الزوج إلا واستقبل كل منهما الآخر بالابتسامة ولسان حال كل منهما ينطق بالود والمحبة والصفاء والرضا!!
تلك دعوة لكل زوج وزوجة يجربا زراعة السعادة الزوجية وحل المشكلات الزوجية والأسرية برسائل الاعتذار الصادقة..