رواية كامله بقلم ندى زايد
الحيطة وقربلي وسالني
.. انتي حابة ايه
.. ها ممكن تبعد
.. وابعد ليه
.. عشان ميصحش كدا لو سمحت
ابتسم ابتسامه خلتني اسرح فيه ومبقتش عارفة اتكلم اتوترت قلبي كان بيدق بسرعة حتي مكنتش قادرة اتحرك وازقه بعيد فكمل هو
.. انتي مراتي ويصح كل حاجة في الدنيا عموما حمايتك دي اسبابهم وجزء من سبب جوازي ليكي لكن السبب الحقيقي هتعرفيه بعدين
سابني وخرج من الاوضة وانا بحاول ارجع اتنفس تاني مكنتش مستوعبة حاجة نظرته ليا وحنيته عليا طريقته كل حاجة فيه بتخليني مش عارفة اتكلم ولا عارفة اعترض هو ازاي كدا ... فوقت لنفسي وافتكرت كلامه اللي زود فضولي اني اعرف الحقيقة يحميني يعني اي ومن مين اصلا هما مخبين عليا اي .....
.. علي انا قلبي مش مطمن صدقني
.. في ايه بس ياليلي مش كنا خلصنا من الحكاية دي
.. يا علي انا معنديش غيرك انت وبناتي ووجودنا هنا هيزود المشاكل مش هيحلها
.. هنفضل هربانين طول العمر يعني يا ليلي متعبتيش
.. تعبت يا علي واللي تعبني اكتر اني كنت سبب في انك تبعد عن أهلك بس أنا خاېفة القديم يتفتح تاني خاېفة اخسر بناتي وأنا واقفة أتفرج مش معني إنهم ساكتين لدلوقتي إنهم مش هيأذوهم أنا خاېفة اوي يا علي أوي
.. صدقيني ياليلي مفيش حاجة هتحصل أنا وأبويا مرتبين لكل حاجة وعملنا كل دا وانتي عارفة عشان خاطر البنات ارمي حمولك علي الله يا ليلي وكله هيتحل صدقيني انتي مش بتثقي فيا ولا ايه وبعدين هو ربنا كان عمره سابنا دا احنا عمرنا كله عدي ببركة ربنا يا ليلي ولا نسيتي
.. منستش يا علي والله الحمد لله يارب ربنا يخليكو ليا ويحفظكو يارب
ابتسم علي علي شكلها الطفولي وباس ايدها بحب
.. مټخافيش يا حبيبتي كله هيبقي كويس
مع اخر جملة كانت غنوة بتخبط علي الباب ودخلت بسرعة
.. بابا انا .. ايه دا انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ..ماما في ايه انتي بټعيطي ..ماما انتي كويسه فيكي حاجة
.. ازاي بس وايه الدموع دي
.. ابدا امك بټعيط عشان بتقول انكو كبرتوها بدري وكل واحدة هتتجوز وتسبها لوحدها
.. لا يا ماما متقوليش كدا انا عمري ما اسيبك انتي وبابا ابدا متعيطيش ونبي
.. شوف بنتك البكاشة امال مين كان هيسافر ويسبنا ها مش انتي برده
انا مقدرش اعيش من غيركو يا ماما والله صدقيني
.. ربنا ميجبش فراق أبدا ويخليكو ليا دايما يارب
المهم بقي قوليلي كنتي جايه عاوزة اي
.. اه صح نستوني كنت جايه استأذنك يابابا اننا خارجين بكرا انا ونغم ومروة مع زين بيقول اننا هنجيب حاجات عشان فرحنا وكدا
بصلي بابا بخبث
.. فرحكو
.. اه يا بابا يعني الفستان والبدلة وهدوم وميكب وحاجات من دي
لمحته وهو بيبص لماما وبيبتسمو
.. ايه في ايه مالكو لو مش موافق يا بابا عادي انا ممكن مروحش
ابتسملي بابا بحب
.. لا ابدا يا حبيبة بابا روحو وبعدين اصلا زين استاذن مني قبل ما يقولك هاتي اللي نفسك فيه كله المهم تبقي مبسوطة
.. يعني جايه عشان الفلوس مش عشان تستأذني مش كدا عموما يا ستي مش هينفع اديكي فلوس
بصتله باستغراب فكمل
.. بصراحة يا بنتي زين قلتله علي الفلوس واني هديكي فلوس تبقي معاكي كان ناقص ياكلني بيقول انك مراته وملزومة منه وانه مش صغير عشان تبقي علي ذمته وابوكي يصرف عليكي
حقيقي في شئ في كلامه بسطني وقد ايه زين بيكبر في نظري اكتر من يوم ما جيت البيت دا بصيتله وانا مبسوطة ومركزتش بقول ايه
.. جوزي اوي
بصتلي ماما بخبث وهي بتسالني
.. جوزك
ساعتها ادركت اللي قلته واستأذنت بحرج وانا بجري علي اوضتي مش عارفه ايه اللي بيحصلي بس فكرة انه جوزي مبقتش مضايقاني زي الاول ..دخلت اوضتي قعدت اشتغل شويه علي ابحاثي لحد ما بليل اتجمعنا كلنا واتعشينا سوي وطلعت صليت ونمت عشان اصحي تاني يوم فايقة لان مروة قالتلي ان يومنا طويل ....
تاني يوم صحيت بدري صليت ووقفت قدام دولابي وانا محتارة هلبس ايه يليق بالطرحة اللي استلفتها من نغم حقيقي كلامه اثر فيا وهو فعلا محترمني من ساعه مجيت فحبيت اعمل كدا علي الاقل عشانه وكمان عشان مبقاش غريبه في البلد