المخيم
ذات يوم قرر شاب أن يذهب مع إثنان من اصدقائه للتخييم داخل الغابة، كانت هذه المرحلة الأولي لهؤلاء الأصدقاء التي يبتعدون فيها عن المنزل والمدينة لهذه الدرجة، ولكن كانت هناك الكثير من الحكايات المٹيرة والرائعة حول جمال هذه الغابة وطبيعتها الخلابة الساحرة، مما زاد حماس الشباب تجاه الذهاب إليها وقضاء الليلة بالكامل بداخلها .
جمع الشباب أغراضهم وخرجوا إلي الطريق، ولكن في منتصف الطريق واجهوا مشكلة صغيرة في إحدي عجلات السيارة، ولحسن حظهم كانوا قريبين من محطة إستراجه، فنادي الشباب علي الميكانيكي وتركوا لديه السيارة حتي يهتم المشكلة، بينما ذهبوا هم للإستراحه وشرب بعض القهوة في المقهي الموجود بجانب الإستراحة، وبعد مرور نصف ساعة عاد الشباب إلي الميكانيكي واستلموا السيارة، ولكن قبل أن ينطقوا من جديد في طريقهم، اقترب منهم أحد العاملين في المحطة وسألهم عن وجهتهم، فأخبروه أنهم ذاهبون إلي الغابة، بدت عليه علامات الرهبة والړعب للحظات، ولكن سرعان ما تمالك الرجل نفسه، وقال له بحذر : انتبهوا جيداً في طريق الغابة، فإنها حقاً مخيفة وخطړة للغاية .. قالها الرجل وذهب .
اڼفجر الشباب في الضحك، بسبب غرابة هذا الرجل وكلامه العجيب واتهموه بالجبن، ولم يبالي أحد بكلامه .. تابع الشباب الطريق بتجاه الغابة، وخلال طريقهم وقعت معهم أحداث غريبة للغاية، أولها كان إنقلاب الجو إلي ضبابه معتمه للغاية منذ دخولهم إلي طريق الغابة، ثم بدأت أشباح تظهر لهم من أمام السيارة بالاضافة إلي اصوات مخيفة للغاية .
في البداية تجاهل الأصدقاء كل هذا، وظن كل شخص منهم أنه يتوهم ولم يتجرأ ان يخبر أصدقائه بما يشعر ويري،
ولكن مع مرور الوقت، اقترح عليهم الشاب ان يعودوا إلي المنزل، وهنا بدأ الجميع يتحدث بصراحه، حيث قال أحد الاصدقاء : ألم ير أحدكم هذا الشبح الذي يقف علي يمين السيارة، نظر الأصدقاء فإذا بهم يجدوا شخصاً قادماً من داخل الغابة، وشخص آخر قادماً من الخلف ويظهر في المرآة، حتي حاوط الأشباح السيارة من كل جانب، وكانت وجوههم مشوهه تماماً، خرج الاصدقاء يهربون من السيارة محاولين إيجاد طريق العودة إلي المدينة جرياً مسرعين، ولكن الأشباح لحقوا بهم من كل جانب، حتي وجد الأصدقاء بيتاً صغيراً، طرق الشباب الباب مسرعين، فخرج إليهم رجل عجوز، أدخلهم إلي الداخل بسرعة وسألهم من الذي أتي بهم إلي هذا المكان، فأخبره الاصدقاء بقصتهم، فأعطي العجوز لكل شاب إكسسوار وأمرهم أن يضعوه علي أيديهم ولا يخلعونه أبداً، ثم أعطاه سيارة وأخبرهم ان يرجعوها إليهم ولكن في الصباح، ودلهم علي الطريق .
خرج الشباب خائفين، ولكن العجيب في الأمر أنهم رأو الاشباح تبتعد عنهم وتهرب منهم دون ان يتجرأ أى منهم علي الاقتراب من جديد، سار الشباب في أمان حتي خرجوا من الغابة وعندما وصلوا إلي منازلهم، فتحوا الإكسسوارات فوجدوا بها آيات قرآنية، فعلموا أن هذا هو السر في تراجع الأشباح، ومن يومها والشباب يحتفظون بهذه الاكسسوارات في أيديهم دائماً .