جزاء اهل البلاء
وعاوزني انا بضعفي وغبائي أقول لربنا لا على قضائه؟
يمكن بلائي يبقى سبب نعيمي بعد كدا الحكاية كلها في الصبر بس.
والله ياشيخ من بعدها عمري ما شوفتها بټعيط على حاجة.
هتصدقني لو قولتلك إنها اتجوزت وحصلها چرح في رجليها كان سبب في بترها وزوجها طلقها وكانت برضو بتقول الحمد لله!
وكنت كل ما بفوت على غرفتها أسمعها بتقرأ خواتيم سورة البقرة وتنام.. أنا سخرت حياتي ليها، ودفنتها بإيدي بعد ما المړض هلك جسمها انا مكنتش زعلان إني بخدمها.. ياريتها كانت دامت.
الراجل كان بيحكي وجسمه كله بيتهز قبل قلبه، بياخد النفس بسرعة رهيبة، ودموعه كانت نازلة زي الشلال وقال:
" انا جاي أعرف منك فضل سورة البقرة ياشيخ عشان من يوم ما بنتي ماټت وانا بشوفها كل يوم على السرير بتقراها وكأنها عايشة وكل يوم بشوفها في الحلم لابسة تاج ورد أبيض وجنبها أنهار مية وبتقولي إنها مسبوطة "
محسيتش بنفسي غير وانا بحضن الراجل وبقوله:
حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
وفي الوقت ده حسيت إن الدنيا دي أقل من إن حد يزعل عليها.
أصل السعادة الحقيقية هناك.. هنا مش مكاننا
أزرع صبر وحسنات عشان تعرف تسكن في مكان كويس بعد كدا.