السبت 23 نوفمبر 2024

حكايتي معا بناتي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

كان عندي 17 سنة لما عرفت إني حامل سن صغيرة أوي على إن يكون عندي طفلة.. صح أنا عارفة دا كويس لكن اللي مكنتش أعرفه هو إن جوزي اللي كان عنده 18 سنة وقتها هيخاف وهيحس بالفزع سابني لوحدي تماما طفلة حامل في طفلة! بعدها بفترة عرفت إنه طلقني وانتقل لولاية تانية وسابني لوحدي أواجه الحياة مع بنتي!
ولسوء حظي الموضوع كان أصعب مما تخيلت كوني طفلة بربي طفلة تانية مسؤولة عنها كان شيء صعب لكن الأصعب إن بنتي كانت مشوهة.. بتعاني من مشاكل صحية.. ملامحها قبيحة ومع مرور الوقت كان قبحها بيزيد ومشاكلها الصحية بتزيد وأنا.. أنا كنت مشغولة عنها لأني بشتغل في وظيفتين عشان أعرف أصرف عليها وعلى نفسي

بصراحة كنت مهملة فيها كنت مرهقة وتعبانة وحاسة إن كل اللي أنا فيه دا بسببها هي لو مكنتش حملت فيها مكانش جوزي هرب مكانش طلقني مكانش سابني لوحدي بشتغل أكتر من 16 ساعة يوميا كل دا مش ذنبي وأكيد مش ذنبي إن بنتي تكون قبيحة بالشكل دا
أهملتها سبتها لوحدها في كل حاجة في حياتها.. في البيت.. في المدرسة أهلى رفضوا يساعدوني لأني إتجوزت ڠصب عنهم والموضوع كان صعب البنت كان قبيحة لدرجة إن الناس بتشمئز منها لما تشوفها مهما حاولت كانت دايما بتكون منبوذة ومكروهة لكن أنا.. أنا كنت مضطرة أحبها في الأول وفي الآخر دي بنتي!
طبعا بسبب ظروفها مكانش ليها أي أصدقاء محدش عاوز يتكلم معاها أو يكون له علاقة بيها كلهم كانوا بيتجنبوها وبينبذوها سواء أطفال أو حتى مدرسين كنت حزينة عليها ومع مرور الوقت كانت حالتها النفسية بتزداد سوء بقت بترفض تاكل.. بتنام طول الوقت.. رافضة تتكلم مع أي حد.. حتى أنا!
يوم عيد ميلادها العاشر قررت أغير كل دا أنا هخليها تعيش يوم مش هتنساه طول عمرها خلاص.. دا الوقت اللي لازم أحسن فيه حياتي وحياتها الوضع كدا غير مقبول ونهايته هتكون مأساوية!
صحيتها من النوم على حفلة صغيرة في البيت النهاردة هيكون أسعد يوم في حياتها كانت مبتسمة
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات