الضيافه العجيبه
يحكى أن رجلا عاش في إحدى القرى واشتهر فيها بالكرم وفعل الخير حتى عم إحسانه علي الجميع وذاع صيته في الجوار بسبب حسن ضيافته وإكرامه الضيف. غير أنه عرف بخصلة سيئة وحيدة إذ كلما حل به زائر بالغ في ضيافته واحترامه وسارع إلى تقديم أفضل ما في بيته من عشاء ثم قدم له فطورا دسما في الصباح ولم يكن يكتفي بهذا بل يضع في حقيبة الضيف وجبة الغداء كاملة ثم يرافقه حتى أطراف القرية حيث ينهال عليه بهراوته قبيل مفارقته.
لسوف انهي خياته بهذا آلة حادة إن ضربنى أو رفع هراوته بوجهي.
مهلا أيها الرجل. لقد سمعت بأنك انسان خير كريم تحسن استقبال ضيوفك. وهذا ما تأكدت منه ورأيته بعيني لكنني سمعت أيضا بأنك تنهال علي ضيوفك بهراوتك في ساعة التوديع فلماذا لم تحاول فعل ذلك معي هل خفت آلة حادة الذي في يدي والذي أقسمت بأن أقت لك به إذا أقدمت علي ضړبي
كلا. انا لم أفكر أصلا بضړبك
فلماذا كنت تفعل هذا مع الآخرين
لأنك لم تفعل مثلما كانوا يفعلون لقد كانوا يبالغون في تملقي ومدحي وإطرائي علي شيء أعتبره واجبا علي وكانوا بذلك يضيعون علي أجر ما فعلت. ولهذا كنت أعاقبهم وأسترد أج ري بضربهم.
انتهى