باقي القصه من هنا
غدرالصديق
قصه بعنوان "غدر الصديق"
في قرية هادئة وسط الحقول الخضراء، عاش فلاح بسيط اسمه علي. كان علي يعمل بجد طوال النهار في أرضه الصغيرة، ويعود كل مساء إلى منزله المتواضع محملاً بتعب اليوم ولكن برضى النفس. عرفه أهل القرية بطيبته وكرمه، وكان يعتبر صديقاً وأخاً للجميع.كان لعلي صديق مقرب اسمه سالم، نشأ معه منذ الصغر. كان سالم معروفاً بذكائه وقدرته على إقناع الآخرين، ولكنه لم يكن يعمل بجد كعلي. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر علامات الطمع على سالم، بينما ظل علي مثالاً للنقاء والإخلاص.ذات يوم، جاء سالم إلى علي وهو في حالة من الاضطراب الشديد، مدعياً أنه يمر بأزمة مالية خانقة وأنه بحاجة ماسة لمساعدة مالية لإنقاذ نفسه من الديون. لم يكن علي يعلم أن سالم قد دخل في مضاربات تجارية خاسرة وكان يسعى لتغطية خسائره. ببساطة، صدق علي قصته ولم يتردد في مساعدته. جمع كل مدخراته التي كان يدخرها لسنوات طويلة وسلمها لسالم قائلاً: "أنا أثق بك يا أخي، وسأقف بجانبك في كل الظروف."شكر سالم علي بحرارة ووعده برد المبلغ في أقرب وقت ممكن. لكن بعد بضعة أيام، اختفى سالم ولم يعد يظهر في القرية. بدأت الشائعات تنتشر بين أهل القرية أن سالم قد أخذ الأموال وهرب إلى مدينة بعيدة ليبدأ حياة جديدة. لم يصدق علي ما يسمعه، لكنه عندما ذهب إلى بيت سالم وجده
فارغاً، أدرك الحقيقة المرة.أصيب علي پصدمة شديدة وحزن عميق. لم يكن فقدان المال هو ما آلَمَه بقدر ما كان خېانة صديقه الأقرب. شعر بخيبة أمل كبيرة ولكنه لم يسمح لهذه الحاډثة بأن تغير من طبيعته الطيبة. حاول أهل القرية مواساته والوقوف بجانبه، وقدروا موقفه النبيل وعدم انتقامه أو حقده.بمرور الوقت، استعاد علي قوته وقرر أن يبدأ من جديد. بفضل دعم أهل القرية وعمله الدؤوب، تمكن من إعادة بناء حياته شيئاً فشيئاً. تعلم علي درساً ثميناً عن الحذر في الثقة، لكنه لم يسمح لهذا الدرس بأن يغير قلبه الطيب. أصبح علي مثالاً يحتذى به في الصبر والإصرار، واستمر في مساعدة الآخرين، محاولاً أن يجعل من تجربته القاسېة درساً ينير طريقه وطريق الآخرين نحو حياة أفضل.
لمتابعه افضل القصص تابع الصفحة