فاتوا والبقره الصفراء
أجابتها أنا أعلم كل شيئ يا إبنتي وستثبت لك الأيام صحة كلامي !!! والآن هيا لنطبخ طعامنا فلقد جمعت كثيرا من الفطر وأحضرت معي قدرا نسيت فاتو موضوع البقرة وأشعلت الڼار وطبخت الفطر مع البصل الذي كان عندها ثم أخرجت رغيفها و أكلت مع العجوز مضي اليوم والبنت تفكر في جرى لها ومرة ثانية قررت تنفيذ نصيحة تلك المرأة الغريبة وفي المساء لما رجعت فاتو إلى دارهم وجدت بقرتها مذبوحة وقال لها أبوها أنه فرق نصفها على الفقراء ولقد دعوا لأمها بالرحمةوترك النصف الآخر لهم ولما جاء وقت العشاء وضعت زوجة أبيها أمامها قطعة كبيرة من اللحم لكي تشمت فيها وتجعلها تبكي ولكن فاتو أكلت بشهية كبيرةفاستغربت زوجة الاب ولما وضعت قطعة لحم في فمها غصت بها فضحكت عليها فاتو وقالت المرأة في نفسها كنت أعتقد أنها ستغتاظ وتحزن ويبدو أن الغيظ سيصيبني أنا وليست هي !!! وأكل الأب وإبنتيه وانبسطوا إلا زوجته التي وجدت اللحم غير مستساغ فلعنت تلك البقرة التي لم تسلم منها في حياتها ولا مماتها.
من الفولكلور الكردي
سر العجوز نورشان حلقة 4
مكان عظام البقرة رأت في الكيس القماش والإبر وكل لوازم الخياطة والتطريز أما أسنانها فتحولت إلى لآلئ ثمينة وكانت فاتو تعشق الثياب المطرزة والزينة لكن امرأة أبيها لا تعطيها سوى فضلات ملابس أختها عيشو وصارت البنت تجلس كل يوم تحت الشجرة تصنع ثوبا من الحرير الأبيض وتطرزه بالعدس وخيوط الذهب والفضة ولما تتم عملها تخفي كيسها في الحفرةوتعود للبيت أما العجوز فقد جاءتها بحذاء جديد وعطور ومواد تجميل ولما سألتها فاتو من أين أتتها بتلك الأشياء الغالية وهي امرأة فقيرة أخبرتها أن ذلك ليس من شأنها وصارت تجلس معها تثقب حبات اللؤلؤ ثم تجمعها في خيط من الفضة وكانت فاتو تتعجب من مهارة تلك العجوز وألحت عليها لتعرف قصتها لكنها تصمت .وفي أحد الأيام قالت لها بأنها من ساحرات الجان وذات ليلة تحولت لأرنب فرماها أحد الصيادين بسهم وكادت ټموت لولا أن أمها حملتها لدارها وعالجتها حتى شفيت ورجعت للغابة .