تغيرت به
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
رواية تغيرت به بقلم رنا ماهر
قاعدة في البلكونة كالعادة بذاكرعشان امتحانات الفاينال كانت الساعة 1 بالليل
فا حاجة وقعت على راسي
ااااااه ايه ده
لقيت علبة هدايا لونها بنفسجي شكلها تحفة
استغربت ازاي جات هنا مين راماها عليا
بصيت من البلكونة ملقتش حد
مرضيتش افتحها خۏفت ليكون فيها حاجة زي قنبلة مثلا عشان اعداء نجاحي بيكرهوني واتوقع منهم اي حاجة ده هو اللي خطړ في بالي
و لما خلصت وجيت ادخل الشقة افتكرتها
طالما مفيش انفجار حصل يبقى مفيهاش قنبلة
اخدتها ودخلت اوضتي قفلت الباب حطيتها على السرير لسه مفتحتهاش
طب مين راماها يكون حد بيهزر مع صاحبه راماها عليا بدون قصد واتكسف يقولي هاتيها طب افتحها ولا لا
فضلت بلف في الاوضة لغاية ما قررت افتحها
الله فراولة !! بمت فيها
قعدت اكل منها لاني بحبها جدا ممكن اعيش عليها وما اكلش اي حاجة تاني غيرها عادي
سحرت في جمال طعمها ونسيت الورقة
غسلت ايدي بعد ما خلصتها وبصيت على الكيس لقيته بقى فاضي تماما !
يلهوي ايه اللي عملته ده ده مش بتاعي عشان اكله وكمان اكلته كله !
ايه اللي بتقوليه ده يا سيلين انتي متعرفيش صاحب العلبة دي ازاي تاخدي حاجة مش بتاعت ازااااي
رميت نفسي على السرير وانا مضايقه من اللي عملته
ببص حاولين الاوضة وعقت في نظري الورقة اللي كانت جوه العلبة مع كيس الفراولة
مسكتها وفتحتها وبدات اقرا اللي فيها كان مكتوب فيها بخط جميل جدا
قعدت اضحك واسال نفسي مين الشخص ده وعرف من فين اني بحب الفراولة وعرف من فين ان عندي امتحان بكره وليه مش لازم اعرفه
خطړ في بالي الهديا المجهولة اللي بتجيلي البيت وقولت لنفسي اكيد هو نفس الشخص اللي بيبعت الحاجات دي !
فتحت الدولاب وطلعتهم وافتكرت اني حليت لغز الهدايا المجهولة اللي بتجيلي
كان مع كل هدية ورقة فتحتهم كلهم في وقت واحد وقعدت اقارن ما بين كل ورقة
بس للاسف لقيت في كل ورقة الخط مختلف جدا عن التاني وطرقة تغليف كل هدية مختلفة برضو يبقى مش نفس الشخص اللي بيبعت هدايا دي ليا
يلهوي الساعة بقت 2 الليل لازم اتخمد عليا امتحااااان
شلت الهدية مع اخواتها ونمت
تاني يوم
صحيت اخدت دوش على السريع ولبست وجهزت
قعدت اراجع شوية لغاية ما صحبتي رنت الجرس
حاضر يا ولية جاية اهو
نزلت انا وصحبتي هدير روحنا الجامعة
في الجامعة
هدير انا خاېفة اوي خاېفة لاسقط !
نينينيني كلامك كالعادة انك خاېفة وبعدها تنزل عليكي كوم امتيازات حتى في المواد اللي مش مضافة اسكتي يا سيلين اسكتي
تصدقي انا غلطانة اني بفضفض معاكي
شششش اسكتي يلا ندخل هتبدا اللجنة
دخلت انا وهدير لجنة الامتحان
انا في كلية هندسة طلعت الاولى على دفعتي كل سنة اصل بحب الهندسة جدااا ونفسي ابقى معمارية ودي اخر سنة ليا في الجامعة بعدها هشتغل
جه الدكتور سيف دكتور سيف ده اللي عامل ړعب للجامعة كلها صعب اوي ومش بيرحم حد من الطلبة كله بيقول اعوذ بالله منه ومن امتحانته مع انه اتعين دكتور في سن صغير لكن صعب اوي واصعب من الدكاترة الكبار حط شنطته وقلع الجاكت بتاعه حطه على الكرسي وضړب كف في كف وقال
طب يا حلوين يا طلابي المهندسين مبدئيا كده هعدي عليكم واحد واحد واللي هلاقي معااه ورقة تخص مادة التصاميم المعمارية او تليفون اظن انكم عارفين وشفتوا انا بعمل ايه في اللي يعمل عكس كلامي من خلال قعدتي هنا في الجامعة. كل واحد هنا يجي يحط تليفونه على المكتب ويرجع مكانه بعد الامتحان هتاخدوه وقسما عظما اللي هيبص لزميله او يحاول يغش هعملك يا حبيبي احلى محضر غش في الكوكب هخليك تعيد السنة كلها !
خافوا الطلبة منه وطلعوا كل الورق وتليفوناتهم والبرشام اللي كانوا ناويين يغشوا منه
بدا يوزع الدكتور سيف الورق علينا
اخدت الورقة وسميت الله وبدات
كان الامتحان عبارة عن رسم وتصميم مباني على مساحات مطلوبة ودقيقة ولو غلطت في مقاس واحد هغلط في الباقيين الان التصميمات مرتبطة ببعضها
لقيت الدكتورماسك مج النسكافيه بتاعه وبيبصلي بصة غريبة اوي كان مبتسم ! نادرا ما بيبتسم اصلا ركزت في ورقتي
فجاة جه عند الكرسي بتاعي قولت خلاص انتهيت في مصېبة هتحصل دلوقتي !
لكن وقف بيبص على حلي في الامتحان وهادي خااالص ولسه مبتسم نفس الابتسامة
قولت في سري
اه انا عارفة الهدوء ده وراه مصېبة اكبر من معنى الكلمة ربنا يستر
رجع قعد على مكتبه فجاة قال
سيلين !
خۏفت جدا وقولت
نعم يا دكت دكتور
تعالي