السبت 23 نوفمبر 2024

البدويه

موقع أيام نيوز

قصة بدوية روعه
كان هناك رجل من البادية متزوج من امرأة ليست من قبيلته بل كان من قبيله أخرى مجاورة لقبيلته
ومرت عليه فترة هو وزوجته يعيشان بأحسن حال وقد اختلفت القبيلتان وحصل بينهما ڼزاع وكان زوجها طرفا فيه وكان اخوتها من الجهة المقابلة أطرافا بهذا الڼزاع واشتدت الأزمة بين طرفي الڼزاع مما حدا بإخوان الزوجة أن يأخذوها ليلا من بيت زوجها نكالا له

وهي لم تكن راضية بفراقها لزوجها وكذلك زوجها الذي كان يحبها حبا كبيرا أيضا
ومرت فترة طويلة بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كان يريد الآخر ولكن الڼزاع الحاصل حال بينهما
ضاقت الأرض بالزوج فهو يريد زوجته ولا سبيل لوصوله إليها ففكر بطريقة أن أرسل إليها إحدى عجائز القبيلة تبلغها برغبته بلقائها ورسم لها خطه للقاء وبالفعل ذهبت العجوز للزوجة وأبلغتها بذلك فرحبت الزوجة بالفكرة
ولما كانت الليلة الموعودة حيث كان الوعد بينهما بعد غياب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه وكمن بحيث لا يراه أحد ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب ثلاث مرات متتابعة عرفته الزوجة حيث كانت تعلم بالخطة سلفا وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كل منهما حاله للآخر بعد الفراق
حتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كل منهما لقبيلته ومضى على هذا اللقاء فترة أشهر .
ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأة من زوجها كنتيجة لذلك اللقاء ويكبر بطنها فيراه أخوها ويهددها پالقتل فمن أين لها بهذا الحمل وقد فارقت وزجها منذ فترة طويلة ولم تكن حاملا عندما أخذوها من عند زوجها
فأخبرت شقيقها بحقيقة ما حصل بينهما وبين زوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى
فقال الأخ سأذهب أنا لزوجك وأتأكد من حقيقة ما حصل فإن لم يكن صحيحا فليس لك عندي غير السيف
ولم تكن القبيلتان على وفاق فكيف يذهب فكر الأخ واهتدى إلى طريقة فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد
ولما سكت المجلس تناول الربابة وأخذ يغني عليها
يا ذيب يللي تالي الليل جريت
. . . . . . . . . . . . . ثلاث عوياتن قويات وصلاب
سايلك بالله عقبها ويش سويت
. . . . . . . . . . . . . يوم الثريا راوست والقمر غاب
وغنى هذه الأبيات على الربابة ثم توقف ووضع الربابة مكانها وعاد إلى مكانه
فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته وفهم أن زوجته حامل كعادة البدوي سرعة اللمح وشدة الذكاء
فتقدم وتناول الربابة وأجاب 
أنا أشهد إني عقب جوعي تعشيت
. . . . . . . . . . . . . وأخذت شاة الذيب من بين الاطناب
على النقا وإلا الردى ما تهقويت
. . . . . . . . . . . . . ردوا حلالي يا عريبين الأنساب
فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته كانت روايتها صحيحة وانسحب بدون كلام . . . وفي الصباح أعادوا له زوجته 
لا تنسوني من صالح دعائكم .