رواية ثلاث ذئاب وغزاله ( كامله جميع الاجزاء) بقلم ريناد يوسف
كل اللي يقابله يسأله كان فين وكان يعمل ايه لكن عبد الصمد كان ماشي ساكت مكانش يرد علي حد.
وصل اخيرا عبد الصمد لبيته ولقى بسيمه وبشاير واقفينله عالباب مستنيين وحالتهم حاله وبمجرد ماشافوهم جريوا عليهم خدوهم بالأحضان والدموع لحالها عتشكي الشوق والخۏف والۏجع اللي حسوا بيه وكمان فرحتهم برجوع شام أختهم وإنها حية قدامهم ترزق لا تضاهيها فرحه.
دهب فتحت عيونها بضعف وبصت لشام ورفعت يدها حطتها علي وشها وهمستلها بتعب إنتي صوح قدامي ياشام يابنيتي ولا ديه حلم وهصحي منيه
شام نطقت كلمة أبوي ودهب كيف ماتكون انتبهت لحاجه كانت ناسياها وإتعدلت قوام واتلفتت حواليها تدور عليه وشافته قاعد قدام الكانون عيقلب فرماده المطفي ويدور عن شوية دفى.
بالك ياعبصمد لو كنت إتأخرت هبابه كمان كنت هتعاود مش هتلقاني.. صدقني كان المۏت هياخدني شفقه بحالي.
رد عليها عبد الصمد وهو شارد
له مټخافيش مكونتيش ھتموتي ولا حاجه.. المۏت مش هين ولا عياجي للناس اللي عتتمناه.. المۏت مش عياجي غير للي الدنيا حلوه فعينه ومشايلش هم.. لكن المبلي المۏت عيقف بعيد عنيه يتفرج عليه وهو عيرقص علي مزمار العڈاب وهو يسقفله.
احكيلي حوصول ايه ورحت وين إنت وشام وعميلت إيه
وإبتدا عبد الصمد يحكيلها علي مسمع من البنات التلاته اللي ولا وحده فيهم نطقت كلمه طول ماهو عيتحدت ودهب فضلت تنقل عيونها مابينهم وتضروب علي رجليها پقهر طول ماهو عيحكي وبعد ماخلص بدأت نواح وعويل ومفيش علي لسانها غير
وعبد الصمد هملها تنوح وتعدد وقام دخل أوضته وقفل علي روحه الباب عشان يطلع ضعفه بينه وبين روحه مش قدام بناته اللي معارفش إيه مستنيهم.
أما بسيمه فقامت من جار شام وراحت علي أمها دهب وقعدت جارها ومسكت اديها اللي عتضروب بيهم علي رجليها وقالتلها
إفرحي يادهب إننا باقيين كيف ماأحنا منقصناش ولا حد مننا خطفه المۏت.
دهب بحسره هيجوزوكم لدباح. ين اختكم يابسيمه وتقوليلي هينه
بسيمه إيوه عقول هينه عشان مهما كانت الخساره فاهي اقل من خسارة الارواح يمه.. إيوه اني موافقه إني اتجوز كلب منهم مادام ديه تمن إن اختي تفضل عايشه وعتتنفس من هوا الدنيا معانا.. وعارفه ايه كمان.. أني عتمني إنهم يجوزوني اللي اسميه همام بالذات.. عايزه اللي بدا من حداه الامر ومن تحت يده حوصول كل شى.
دهب ردت عليها وهي عتحاول تحرر اديها منها
ماديه العن واضل.. كون إنك هتاخديها عافيه هتتكسري كيف عود حطب سمسم يبان ناشف بس من جواه اجوف وفاضي واقل حفه ينكسر علي مية حته.
بسيمه بس همليني اني وهعرف اكون عود خزران يلسع وعمره ماينكسر.. ودلوك قومي هوني عالغلبان اللي جوه وبطلي نواح بخشمك عشان قلبه هو كمان يبطل نواح.. قلبه اللي تلاقيه عيفرفط بين ضلوعه ومحدش شايفه.. صدقيني يمه ابوي اكتر واحد يتحزن عليه لا اني ولا بشاير ولا حتي شام.. أبوي الضربه شديده عليه وجاتله فوكت ضعفه.
سكتت دهب عن النواح لكن دموعها ڠصب عنيها فضلوا يسحوا محكمتش توقفهم.. أما بسيمه فأخدت شام وبشاير ودخلوا أوضتهم وقفلوا علي روحهم الباب.
بسيمه اسمعوني زين يابنات عبد الصمد.. إحنا لو رضينا بالحكم وبجوازنا من ال٣ دول فرضانا ديه قبل كل شى لاجل خاطر ابونا اللي ربانا وإتحمل معايرة الناس ليه إنه قليل ولد وأبو بنات ومرضيش يتجوز على أمنا ولا يجيب الواد من غيرها من محبته فيها وفينا.. واللي ميستاهلش غير إنه يرفع راسه قدام الناس ببناته اللي كسر عمره عليهم.
بشاير إيوه يعني دلوكيت إحنا هنتجوزوا اللي هتكوا عرض أختنا كيف! طب وديه يجوز
بسيمه لو ميجوزش مكانوش شيوخ حكموا بيه يابشاير..المهم دلوك كل وحده منكم تحط فبالها إنها متجوزه واحد نجس وبلاشرف واياكم وحده فيكم عينها تتكسر قدامه.. خلي دايما راسكم مرفوعه وفكل فرصه تفكروهم إنهم هما العايبين وانهم هما اللي لازمن عيونهم توبقي مكسوره قدامكم.. اياكم وحده فيكم تطاطي ولا تنزل عينها في الارض من اول دقيقه تدخل فيها بيت جوزها.. حولوا حياتهم چحيم بكل طريقه ممكنه