ابناء يعقوب ( كامله جميع الاجزاء) بقلم ولاء رفعت
كان على وجهه علامات الحزن حاملا على كاهله هما ثقيلا ألقى التحية على رب عمله فبادله الأخر التحية ثم سأله
مالك يا عرفة شايل هم الدنيا كدا ليه حماتك كانت عندك
جلس على الكرسي أمام المكتب وأجاب بحزن دفين
ليلى أختي رجعت من السفر وحالها متبدل على الأخر كانت زى البدر المنور بقت مطفية وفي عينيها نظرة حزن تقطع القلب.
لا حول و لا قوة إلا بالله هي متخانقة مع جوزها
أجاب والشعور بالعجز يتملك من قواه
زى ما ساعدتك عارف سافرت معاه ليبيا بعد ما أتجوزوا من سنة بيشتغلوا مع بعض في شركة واحدة كانوا بيقبضوا وبتشيل قبضها معاه لحد ما اشتغلت معاهم واحدة إيطالية والست كانت عينيها منه وهو ما صدق و يا حبيبتي لما شكت وواجهته اټخانق معاها وضربها لولا جيرانهم أنقذوها من إيديه كان ممكن ېموتها وولاد الحلال ساعدوها ترجع على هنا.
يا مين يدلني عليه كنت مسكته قطعته بسناني.
تنهد يعقوب وعاد بظهره إلى الوراء قائلا
بص يا عرفة أنا عارف كلامي ممكن يضايقك بس هي عملت في نفسها كدا اتجوزته برغم رفضكم ليه و أبوك الله يرحمه مېت وهو زعلان عليها باعتكم واشترته فشيء طبيعي هيعمل فيها اللي عايزه وهو واثق إنها هاتستحمله عشان بتحبه.
سأله يعقوب بفطنة
وتفتكر هي هتوافق
رفع كتفيه ولا يعلم الإجابة فأردف يعقوب
سيبها هي بنفسها اللي تطلب الطلاق وأراهنك عمرها ما هتقدر تبعد عنه أو تطلق منه.
يبقى هي اللي اختارت زى زمان.
مال يعقوب بجذعه إلى الأمام وأخبره
تبقى غلطان أختك دلوقتى في حالة تقدر تقنعها إن اختيارها كان غلط من الأول.
إليه بالموافقة ثم قال
ربنا يسهل.
نهض قائلا
عن إذنك لما نشوف أكل عيشنا.
استني يا عرفة كنت عايز أخذ رأيك في حاجة.
أجاب بحفاوة
عينيا ليك يا معلم.
تسلم اقعد بس الأول.
جلس مرة أخرى فأردف الأخر بصوت خاڤت إلى حد ما
إيه رأيك في الآنسة رقية
أجاب بعفوية
شهادتي فيها مچروحة ما شاء الله عليها شاطرة جدا في شغلها والزباين مرتاحين قوي في التعامل معاها هو فيه حاجة حصلت
أنا عايز أتجوز رقية.
3
بعد مرور أربعين يوما من ۏفاة الحاج حسين والد رقية قام يعقوب بعقد قرانه عليها بعد أن قام بشراء منزل لها وقام بإعداده من كل شيء كما قام بشراء ثوب زفاف أبيض إليها لترتديه في حفل الزفاف وها هي تجلس على يسار المأذون وهو على يمينه يمسك يدها من أسفل المحرمة القطنية يردد خلف المأذون ما يمليه عليه و قام عرفة ورجل أخر من المعارف بالشهادة على ذلك الزواج المبارك وبعد انتهاء الإجراءات والمراسم اختتم المأذون بذلك الدعاء
وبعد المباركات والتهنئة أخذ يعقوب زوجته التي تشبه الأميرات في جمالهن وبهائهن ثم ذهب إلى المنزل الذي أعده لها كان يحملها على ذراعيه وتتشبث به پخوف وخجل ولج من الباب بعد أن قام بفتحه ثم دفعه بقدمه خلفه سار بها حاملا إياها حتى أنزلها على الفراش.
أحاط وجهها بين كفيه ونظر إليها بعشق وهيام يلقي عليها كلماته بصوته الأجش
تعرفي يا رقية أنتي أحسن حاجة حصلت لي في حياتي.
ابتسمت بخجل وهي تخفض بصرها إلى أسفل تارة ثم تنظر إليه لثوان تارة أخرى قائلة
أنا بقى اللي ربنا بيحبني إنه رزقني بيك يا يعقوب هقولك على حاجة.
هز رأسه بلهفة لتردف
أول مرة شوفتك لما جيت تعزيني حسيت وقتها بإحساس غريب قوي شعور كدا ماقدرتش أوصفه ولا أحكم عليه غير لما جيت لك المحل قولت معقولة يمكن دا الحب اللي بيقولوا عليه من أول نظرة لحد ما طلبت منى الجواز من غير ما أفكر وافقت.
غمرها بين ذراعيه ليحتضنها بقوة قائلا
أنا بقى اللي من أول ما شوفتك حسيت فيكي حاجة بتشدني إحساس عمري ما حسيته مع أي واحدة.
ابتعدت قليلا من بين ذراعيه فسألته باندفاع وفضول ليطمئن قلبها
يعني انت ما حبتش راوية بنت عمك برغم أنكم بقى لكم متجوزين عشر سنين
تنهد وكأنه سيخرج ما يجيش بصدره من مشاعر قد دفنت منذ سنوات وجاءت هي لتحييها من جديد.
هتصدقيني لو قولت لك إن جوازي من بنت عمي ماكنش برغبتي.
ضحكت رغما عنها وسألته بمزاح
كان ڠصب عنك ولا إيه
ابتسم وقام بالضغط على خدها بإصبعيه ثم أجاب
أنا عمر ما حد يقدر يغصبني على حاجة واللي عايزه بعمله بس أحيانا بنبقى قدام أمر واقع ملهوش بديل.
أحاطت عنقه بذراعيها تسأله بدلال وعشق يفيض من عينيها ذات لون العسل الذهبي
طيب وأنا وضعك إيه معايا أمر واقع ولا اختيار
طبعا اختيار وأجمل وأحلى اختيار.
أكد إجابته بمعانقتها وتقبيل وجهها بعشق ووله يشعر وكأنه كالنسر الذي يحلق في السماء بعد أن ظفر بأنثاه التي تربعت على عرش قلبه المتيم بها من الوهلة الأولى.
كان يقرأ في الجريدة