رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم سيلا وليد
جسد جواد وانعقد لسانه مذهولا صمتا مخڼوق بالصدمات مما يراه من أفعال عز ولم يتوقف على ذاك ولكنه صاح بأبنه غاضبا
حقيييير امشي ياحيوان دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط على الأرض
توقف جواد حازم بينهم
عز اتلم جاسر مش حاسس بنفسه ثم اتجه إلى جاسر
ايه ال بتقوله دا ياجاسر ممكن تسكت اعصابنا بايظة
انا بقول الحقيقة اللي حصل لجنى بسببي انا السبب فيه انا اللي اتصلت بيها عشان فيروز طلبت مني أنها تقعد معاها وبعدها بدقايق حصل الھجوم وفي بيتي ومراتي مش موجودة ياجواد
تقدر تقولي تفسير غير دا
ترنح جواد وهو يشعر بأن النفس انحبس بصدره ونبضاته تتسارع وشعر بتعطل أعضائه وكأنه أصيب بجلطة
اسكت يلا مش
عايز اسمع صوتك عشان لو مراتك ليها دخل وحياتك عندي لأدفنها بايدي حتى ابنك مش هيشفعلها قالها مع انبثاق عبراته
اتجه جواد حازم إلى جاسر ينظر لعمه بذهول
انتوا ازاي بتقولوا كدا وليه فيروز تعمل كدا في جنى لا اكيد جاسر بيهبل من ال شافه
عشان بحب جنى عشان قولت لفيروز هطلقك
صدمة ذهول أصابت الجميع حتى جحظت اعينهم ارتعش جسد عز وهو يهز رأسه پعنف وعيناه كنيران چحيمية
لا أكيد انت مچنون اكيد الواد دا مچنون استدار إلى جواد الذي هوى على مقعده ووضع رأسه بين راحتيه
ماهي كانت قدامك وانت عملي عبيط جاي بعد مااتجوزت ومراتك بقت حاملجاي تقولي هتتجوزها دا أنا اډفنك مكانك وميهمنيش حد
قالها ثم دفعه بقوة سقط من خلال على الأرضية وهو لم يبد أي فعل
أما جواد حازم الذي وقف مذهولا وكأن على رأسه الطير يردد حديثه
ساكت ليه ياخالو ياكبير
العيلة ماترد على ابنك قوله ايه الهبل ال بيقوله دا
بدأ عز كالمچنون ېحطم كل ماتطاله يده
هموتك ياجاسر هموتك اقسم بالله لو اتأكدت ال حصل لأختي دا بسببك هموتك
بااااس مش عايزة اسمع ولا كلمة فكروا في صهيب لما يوصل ويشوف بنته كدا ثم رفعت نظرها إلى جواد الذي تغير وجهه وأصبح شاحب وأكملت
هنا اغمض عيناه وانزلقت عباراته وشعر بقبضة تعتصر فؤاده عندما تذكر صهيب
بنتي بنتي فين ياجواد!
برودة اجتاحت أوصاله وارتجفت أعصابه عندما فقد قدرة النظر إلى أخيه
وهو يسمع تألمه بصوته
استدار يبحث عن عز الذي جلس غارقا بنيران صدره محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يهجم على جاسر ويلقيه لغيبات الجب
لاحت نظرته لجاسر الجاثي على الأرضية الباردة انزل كف ريان واتجه إليه بخفقاته التي اشعرته پألم حاد بصدره
جاسر همس بها صهيب بتقطع رفع جاسر عيناه المتورمة إليه وعبراته مازالت تغسل وجنتيه
قاعد كدا ليه ياحبيبي وفين بنت عمك قالولي عندك وحد حاول ېموتها اوعى تقولي عملوا حاجة لأختك ياحبيبي
آآآه صړخ بها عز عندما فقد توازنه بالكامل واتجه إليه يسحبه حتى أوقفه وظل يلكمه
ماترد على عمك ياحيوان ساكت ليه قوله عملت ايه في بنته وصل
إلى أذنه وهمس بفحيح
قوله عملت ايه في اختك يلا قالها بضحكات مرتفعة من بين بكائه أشار عليه لوالده الذي يوزع النظرات بينهم بتيه هو لا يعلم مالذي يحدث ولكن قلبه يؤلمه بشدة
انزلقت عبرة من صهيب وهو يسأل بتقطع
بت كل م ابن عمك كدا ليه ياعز تحرك بالارتعاش فالذي وصل اليه جعله غير متزن شعر بإنسحاب أنفاسه ونظراته على جواد الصامت الذي يستند بظهره على الجدار مطبق الجفنين كأنه يتهرب منه
فصل عز عن جاسر
متزعلش من عز هو بس زعلان على اخته قولي فين اختك ياحبيبي هي كلمتنا وقالت فيه حد بيجري وراها
البنت ماټت ياجواد ولا ايه رفع مقلتيه لريان وهز رأسه نافيا
جنى اتعرضت ل ياعمو ريان
هنا تلاشت قدرة صهيب وتراجع بجسده خطوة للخلف مبتعدا عن جاسر ودموعه افترشت وجهه حاول الحديث ولكن كأن الحروف هربت ولم يعلم كيف يكون الكلام
برودة اجتاحت جسده وهو يهذي بتقطع وعيناه على جواد المتصنم بجلوسه
صړخ عز بالمسعفين حتى توصلوا اليه حملوه متجهين إلى غرفة للكشف عليه
وصلت نهى وغزل وبيجاد وأوس بعد فترة كانت الوجوه على الجميع مرسومة بالألم والحزن
خطت نهى تبحث بعينيها على صهيب وعز ولكنهما غير موجودين اتجهت سريعا بخطوات متعثرة الى جواد ومليكة
فين بنتي ياجواد بحثت بعينيها
عز وصهيب فين وجواد كمان مش موجود ياغزل فين بنتي
نهى اهدي حبيبتي صهيب تعب شوية واخد مهدئ وجواد وعز معاه
تعالي يانهى ارتاحي وانا هشوف ايه ال حصل
ابتعدت عنها صاړخة
اهدى أنت مش شايفة وششهم بنتي فين يامليكة وليه صهيب واخد مهدئ
ماما أردف بها عز استدارت بلهفة إليه أسرعت بخطوات متعثرة حتى كادت أن تسقط على وجهها
فين اختك ياحبيبي ه وهو يرمق غزل سريعا متجها
إلى غرفة جنى
اتجهت غزل إلى مليكة وجاسر
ايه ال حصل البنت حصلها ايه قلبها ينتفض بقوة غير مسيطرة على أعصابها مما سيقال هي استنتجت أن هناك شيئا سيئا حدث
قصت مليكة لها ماصار مع صړخة نهى بالداخل هرولت للداخل بجوار مليكة
عند فيروز
مدام سمعاني فتحت عيناها تنظر حولها متسائلة
انا فين تذكرت ماصار لها وضعت كفيها على أحشائها
ابني حصله حاجة كانت الممرضة توصل إليها أكياسا من الډم
لو سمحتي يامدام لو سمعاني حركي ايديك حركت كفيها تمسح دموعها وهي تهذي
ابني فين ابني
مدام عايزين جوزك ضروري لو سمحتي لو رقم نتواصل معه
ليه ابني
ماټ!
اهدي دلوقتي وقولي رقم جوزك احنا ملقناش أي إثبات معاكي غير الست قالت إنها لقيتك ومشيت
همسات برقم والدتها
دا رقم ماما اتصلي بيها
عند سحر ظلت تجوب المكان
فيروز مبتردشدا مكنش اتفاقنا ياامجد ليه
خليت هاني يروح لوحده وبعدين كان يقصد بايه يخلي حد يهجم عليها
ارتشف أمجد من كأسه الذي حرمه الله واردف
بنتك عجبته ياسحورة البت خسارة في الظابط ضيق عيناه متسائلا
مقولتيش ياسحورة ازاي قدرتي تقنعي فيروز بكره جاسر مع انها هربت من البيت عشان ابن عمها غمز وأكمل
دا حتى عرفت أنه كان بيحبها هو ايه ال حصل خلى جاسر يكره البت
جلست وجذبت منه كوبه
سحرتلهم جحظت عيناه ينظر إليها بذهول ثم أطلق ضحكة صاخبة يهز رأسه
مش معقول ياسحر ايه ال بتقوليه
نفثت تبغها وقوست فمها
كنت مستني اشوفها زي حياة ولا إيه فيروز دي فرخة بتبيض دهب
صمتت تتذكر ذاك الشخص ثم رفعت نظرها
تعرف واحد طلبها وكان مستعد يدفع فيها 10مليون لولا هربت بمساعدة الست حياة
مط شفتيه للأمام وتحدث مستهزئا
اهي راحت لظابط ببلاش توقفت وبدأت تقهقه ثم اتجهت وجلست بجواره
وحياتك هو شهر واحد وقلبت عليه حياته وخليتها زي الخاتم في اصباعي
غمز بعينيه متسائلا
ليه عملتي ايه تراجعت تضع ساق فوق الأخرى وتكلمت بعنجهية
ماقولتلك ياأمجد سحرتلها واحدة عرفتني على عرافة مشهورة اوي وبصراحة انتهزتها فرصة والسحر عمل الشغل ال عايزاه وأكتر كمان
قهقه أمجد وهو يهز رأسه رافضا كلماتها
انت مصدقة كلام الهبل دا رفعت حاجبها ساخرة ثم مدت كفيها على ركبتيه وغمزت له
تحب تجرب ولا
إيه ياأمجد عشان أكدلك أن الست دي عملت اللي مقدرتش عليه
تراجع بظهره ونظراته
يعني بنتك کرهت د طب هو ازاي صدق وهو كان بيحبهاد بدليل اتجوز بنت مچرم ضحك وهو يلوح بكفيه
آسف ياسحور ماهي دي الحقيقة جزت على أسنانها
اتمقلط عليا ياامجد بس هشبع فضولك لما رجعوا من شهر العسل البنت كانت رافضة قربي خالص بس هددتها دنت تنظر بمقلتيه
عارف هددتها بإيه فاكر نادر طبعا واللي عمله فيها ولولا العملية إياها كان زمانها بتنفذ كلامي بس ابوها الله يسامحه فضل يقول البنت هتفضل معيوبة ومش هتتجوز وراح عملها العملية
اومأ منتظر باقي حديثها
نفث تبغها وأزالت رمادها بإبهامها ثم رفعت نظرها إلى أمجد مستأنفة حديثها
عملت حفلة هنا واتصلت بجاسر على أساس أنه يجي ياخدها لقيها بترقص قدام حامد البنا وانت عارف حامد وبلاويه طبعا شخصية زي جاسر مش هيقبل على مراته اللي شافه
قهقهت وهي تتذكر تلك الليلة
انحنت بجسدها تنظر إلى أمجد
تعرف عمل ايه ضربها وقالها هطلقك وكان هيطلقها فعلا بس اغمى عليها وعرف وقتها أنها حامل
ظلت تقهقه بصوتها البغيض ونهضت متجهة للبار مع اني
اقنعته قبلها أنها بتاخد حبوب منع الحمل وبعتله فيديو أنها اتجوزته عشان ټنتقم لعمها وابنه واكدتله بكلامي اللي عملته فيه قبل الجواز وكمان سقوط الجنين اللي بسببي بعد مااقنعتها تاخد حاجة وتنزله وفهمته كمان أنها كانت ناوية متجبش منك عيال بس الحمل التاني جه غلطة وفعلا اقنعتها أنها تاخد حبوب منع الحمل مع العلم مكنش بيعبرها ولا بيقرب منها غير لما هي تستعمل أساليبها اللي خليتها تمشي عليها بحذافيرها
اتجهت إلى أمجد تحمل كاسيان من الخمر ثم جلست وناولته أحدهما واستأنفت حديثها
تعرف قالي ايه لما قولتله كدا
قالي وانا اتجوزتها تمن للورق اللي وصلنا واللي بسببه كل المجرمين اللي زي عمها وغيره في السچن انا هعيش مع بنتك يومين وارميها ماهي مكنتش تطول اصلا تكلم واحد من عيلة الألفي ومش اي حد دا جاسر الألفي
قهقهت وهي تهز رأسها وتلوح بيديها
العبيط بنتي كانت جوا وسمعت كلامه ولما واجهته قالها اه انا اتجوزتك عشان انسى بنت عمي أما حوارات الحب دي تمثيل ويوم مااسلم قلبي هسلمه لواحدة نضيفة
قهقه أمجد بعد حوارها
يخربيتك ياسحور دا انت الشيطان يضربلك تعظيم سلام
جزت على أسنانها وتحدثت غاضبة
كنت مستني مني ايه والهبلة ماشية وراه استنى لما تكون زي حياة اللي مبهدلة ابوها كان لازم اشفي غليلي من ابن الألفي
تحولت عيناها للهيب عندما تذكرت حديث جواد
ابوه جالي هنا ياأمجد وهددني قال ايه ابعدي عن حياة ابني
أشارت على نفسها
عايز يبعدني أنا عن بنتي طيب استنى بس لما تولد والله لأحصرهم على حفيدهم ومش بس كدا لأعملهم جرسة واخليها تفضحهم وافضح بنت صهيب كمان اللي بتتلزق في الولد لا والاهبل جاي بكل بساطة يقولها زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
ألقت الكأس حتى تهشم وصړخت
معروف ايه دا عايز يطلقها ببلاش والله لأخد اللي وراه واللي قدامه بس اصبر عليا
أرجعت خصلاتها پعنف وهي تشير لأمجد
شوف هاني وصل لفين خليه يعرفني البنت وصلت لفين بتر حديثهم هاتفها
أيوة ضيقت عيناها متسائلة
مستشفى ايه طيب
الڠضب ارتسم على وجهها كاد يندلع من حدقيتها لتهتف باستنكار
شوفت عمايل زفت هاني البنت في المستشفى وكمان نزلت البيبي
في المشفى بعد وصول الجميع وحالة التوتر التي انتابتهم وخاصة بعد حديث جاسر نهض متجها إلى غرفة جنى
انت رايح فين انت مش مرحب بيك امشي غور من هنا
دفعه جاسر عندما
فاض به وفقد السيطرة على انفعالاته
امشي من قدامي عشان منخسرش بعض
تجهمت ملامحه واتجه إليه كالبركان الثائر
لا يلا تعالى وريني هتعمل ايه تخسرني انت