قصه وعبرة
قصه وعبرة
كنت راكبة المترو مع أولادي..
وكان قاعد جنبنا شاب،، لما طلعت واحدة كبيرة شوية قام وقعدها مكانه..
لقيتها فجأة بتقولي معلش حبيبتي احجزي لي مكاني ثواني..
لفت نظري إنها قامت ومعاها أچندة وراحت للشاب قالت له حاجة ورجعت ..
أخدني الفضول إني اسألها عن الأچندة
قالت لي إنها رايحة تحج وقررت إن أي حد يعمل معاها معروف ولو صغير هتكتب إسمه علشان تدعي له في الحرم
طبعا فرصة زي ديه متتسابش
فلقيتها سجلت إسمي (فاطمة أم العيال)، والدعوة إن ربنا ميشغلنيش بهم ..
اتعجبت أوي من الدعوة ديه وسألتها عن سببها...
قالت لي تعالي أحكيلك حكايتي الطويلة...
عندي أولاد اللهم بارك ،، وكان أصغر واحد فيهم في ثانوي وكنت متعلقة به جدا جدا...
وأنا باصحيه لامتحان الفيزيا،، مصحيش،، لقيته مېت💔
ساعتها فوقت من تعلقي..
ورغم إني ميسورة الحال بس عمري ما فكرت أحج أو أعمل خير بالفلوس ديه..
كان هو كل همي وشغلي الشاغل..
كان دائما يقولي يا ماما انزلي دار واحفظي قرآن وأنا ماعملش علشان مش عايزة حاجة تشغلني به..
لما هو ماټ،، أنا حييت..
قلبي بقى حي..
نزلت أحفظ قرآن واتعلم قراءته وتجويده.. ولما الدار قفل علشان الكورونا..
بدأت أحفظ من البرامج إللي كان منزلها لي على الموبايل قبل مايموت،، كانت اخر هدية جابها لي هي الموبايل ده ونزلي عليه برامج تعليم التجويد والحفظ..
عارفة لو كان عايش؟؟
مكنتش هافكر أروح أحج..
قررت أحفظ سورة الكهف،، علشان اقرأها كل جمعة..
عارفة الغلام اللي سيدنا الخضر قټله علشان ميرهقش والديه؟؟
أهو ديه قصتي،، ربنا قبض روح ابني علشان أنا أفوق ومبقاش مرهقة بتعلقي به..
علشان كده دعيت لك إن ربنا ميشغلكيش بولادك..
لو معاك فلوس حجي وانت لسة في شبابك..
وربنا هيرزقك برزقهم..
بعد ما نزلت وسابتني كان كل شعوري إنها رسالة من ربنا..
واللي شغلني جدا تقبلها لرسالة ربنا لها سبحان الله..
كانت ممكن تيأس،، تقنط،، الحزن يتملكها..
لكن علشان قلبها طيب ربنا أحياه وانقذها من تعلق كان ممكن يضيعها..
اللهم لا تعلق قلوبنا إلا بك، ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا،،
واصنع أولادنا على عينك وأعنا على تربيتهم على الوجه الذي يرضيك
آمين