رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
يوحي بطوفان العبرات الذي يختبئ خلف جفونها لذا تابع بقسۏة
اقسم لك بالله لو كان عايش كنت هجبلك حقك منه و مكنتش هعمل اعتبار لأي شئ و لا حتى أنه اخويا.. بس اوعدك هجبلك حقك من الشياطين الي ساعدوه..
فاجأته حين أردفت ببساطه
بس انا مش عايزالك تجبلي حقي من حد ..
برقت عينيه للحظات وانكمشت ملامحه بحيرة من حديثها لتتابع بصوت متحشرج
نجحت في غرس سهمها في منتصف الهدف بقوة. و كان الضحېة قلبه! فقد استشعر الآن معنى كلماتها حين أخبرته بأنه سيعض أصابعه ندما علي ما فعله معها قبل أن يخرج من فمه تلك الكلمات التي ألقت به في الچحيم و حرمته الجنة طوال حياته.
مش هلومك علي اي حاجه قولتيها دلوقتي لإني عارف اني غلطت! بس احنا مش هننتهي عند النقطه دي يا جنة.
كانت نظراته تحمل اعتذارات و ربما توسلات لم يفصح اللسان عنها ولكنها لم تفلح في هدم ذلك الجدار الفولاذي التي أحكمت بناءه حول نفسها فتابع بنبره متحشرجة
حتي لو الطريق كان طويل و صعب بس اكيد له نهاية. و أنا عمرى ما هستسلم أبدا..
الكلام دا لو انا قبلت امشي معاك في نفس الطريق.. طريقنا مش واحد. لحد هنا و كفاية..
اقتصت من كبرياؤه القدر الذي مكنها من لملمه أشلاء كرامتها التي مزقتها اتهاماته المروعه فها هي الآن و لأول مرة منذ وقت طويل مرفوعة الرأس بكبرياء
كامل لا ينقصه
شئ و لا يشوبه شائبة و تستطيع مواجهته و مواجهة الجميع
و تسمع ما يحدث بزهول تحول الي ألم ممزوج بالڠضب حين تذكرت ما حدث قبل قليل
عودة لما قبل نصف ساعه من الآن
كانت تتجول بالحديقة بخط مثقلة بالهموم التي تمتزج بنيران الڠضب و الذنب معا تخشي مواجهة الأختان و تملك من الكبرياء القدر الكافي الذي يمنعها من الاعتذار و ايضا هناك چرح دامي في منتصف قلبها لايزال ېنزف منذ أن رأته معها.
ما أن مر طيفه علي بالها حتي غاب العقل لثوان للحد الذي جعلها تتوهم حين رأته يقف أمامها في طريقه لباب القصر الداخلي فبعد أن حاول الاتصال بفرح طوال الأيام المنصرمه و كان هاتفها مغلق لم يستطيع الأنتظار أكثر و أخذ قراره بأن يأتي بنفسه للأطمئنان عليهم و وضع الأمور في نصابها الصحيح و ما أن وصل إلي قصرهم و هو في طريقه الي الباب الداخلي شاهد حوريته الصغيرة تتجول بخط مبعثرة في الحديقه فقاده قلبه إليها قائلا بلهجه يشوبها اللهفة
كانت تناظره پصدمه سرعان ما تحولت لڠضب تجلى في نبرتها حين تحدثت برسميه ادهشته
اهلا يا دكتور ياسين..
تجاوز عن رسميتها و ملامحها المتجهمة فقد غلب شوقه لها كل شئ فقال بعتب
مجتيش الجامعه ليه انا عرفت انك فكيت الجبس من كام يوم
كانت لهفة نبرته لها وقع خاص علي قلبها الذي تألم حين سمعت كلماته فمن المؤكد أنه عرف من تلك الفتاة أنها تخلصت من الجبيرة لذا تحدثت بمرارة
و مين قالك اني مجتش
انكمشت ملامحه بحيرة تحلت في نبرته حين قال
و مجتيش ليه عشان اشوفك
كادت ټنفجر بوجهه وهي تخبره بأنه اول شخص توجهت إليه من فرط شوقها ولكنها تفاجئت برؤيته مع أخرى و لكنها كانت ذو كبرياء قاټل جعلها تقول بإختصار
محبتش اشغلك. وبعدين مفضتش كنت مواعدة اصحابي نخرج سوى ..
نجحت في إثارة غضبه جراء حديثها ولكنه تجاهل ذلك قالبا شفتيه بسخرية قائلا بنبرة عادية
اه اصحابك .. تمام حمد لله علي سلامتك.
غمغمت باختصار
شكرا.
باغتها حين قال بفظاظة
فرح جوا
شهقت لصراحته الفجة و لسؤاله المباشر عنها دون اعتبار لأي شئ فصاحت غاضبة
انت كمان ليك عين تيجي تسأل عليها هنا..
ياسين ببساطه
و ايه المشكله
جزت علي أسنانها بغل تجلى في نبرتها حين قالت
والله انا مشفتش بجاحه في حياتي كدا. مش كفايه سرمحتها معاك بره . لا و كمان جيباك هنا وراها...
قاطعها هادرا پعنف
عندك.. خلي بالك من كلامك. اعرفي بتقولي ايه و بتتكلمي عن مين. الغلط عندي مش
مسموح بيه ..
تلظت بآلام قاتله لم تختبرها مسبقا فصاحت باستهجان
غلط.. الغلط مش عندي يا دكتور يا محترم. الغلط من عندك انت و حبيبة القلب..
رفع إحدي حاجبيه وقال باستنكار
حبيبة القلب..
هدرت پغضب و دموع أثقلت جفونها
ايوا حبيبة القلب الي عمال تلف بيها في الجامعة و