السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 57 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


تركها او تنفيذ ما امروا به
تعالا رنين هاتف كبيرهم ليرتسم الشړ فوق شفتيه
اوامرك هتتنفذ ياباشا
الباشا بيقول فكوها ورجعوها
وعندما وجد أعين رجاله تلتهموها بشهوه اردف وهو يقترب منها يرفع ذقنها
اطلعوا بره
انت هتعمل ايه... ابعد ايدك عني
عادت لصړاخها بعدما فكوا قيدها ورحل الرجلان
جذب ثوبها يشقه بقوه ... والمصير الذي اضاعت به صديقتها ضاعت به هي

تناوبوا عليها ثلاثتهم حتى انقطعت أنفاسها وڠرقت في دمائها
الټفت حولها بضجر تزفر أنفاسها تنظر لساعة يدها من حينا لآخر... تعالا رنين هاتفها لتلتقطه
كل ده ياهناء... انا بقالي نص ساعه قاعده وحقيقي مش حابه المكان انتي اللي اصريتي نتقابل هنا
اغلقت هناء الأوراق التي أمامها تتنهد بيأس
يابنتي يعني جوزك يكون مشتركلك في نادي راقي ونضيف ومش بيضم اي حد وانتي تقوليلي مبحبش الأماكن ديه... أظهري شويه خلي طليقته تعرف وتتأكد انك مش مجرد نزوة بحياته
اقتنعت قدر قليلا برأيها ف إلي متي ستظل مبتعده عن عالمه لا تدافع عن حقوقها
ماشي ياهناء... خمس دقايق ولاقيكي عندي
خمس دقايق قلبك ابيض ياقدر... ساعه وتلاقيني عندك
ولم تنتظر سماعها فأغلقت بوجهها
ساعه ياهناء... الله يسامحك انا غلطانه اني قولتلك تعالي نخرج
قدر مش كده
الټفت خلفها تنظر لصاحبة ذلك الصوت
اه انا.. انتي تعرفيني
طالعتها نهال بتقيم تسحب المقعد تجلس عليه
انا نهال مرات المستشار كامل صديق شهاب
ارتسمت ابتسامه هادئه فوق شفتي قدر
اهلا وسهلا
وابتسامتها بدأت تتلاشى شيئا فشئ... ف نهال لم تأتي للتودد معاها كما ظنت
انا سمعت انك مخلفتيش من جوزك الأول... وشهاب اكيد مش هيصبر زي اي راجل
واردفت بقسۏة تقصدها بعدما أدركت مدى تأثير كلامها عليها
لو مبسوط معاكي فده لفتره وبعد كده افتنانه بيكي هيروح وهيدور على اللي تناسبه ويكون ليه منها ولاد...
نهضت قدر من أمامها حتى ترحل.. لقد ضغطت على أصعب جزء تستطيع تحمله يعايروها بما لا دخل لها فيه.. انها مشيئة الله وهل يعترض المرء على مشيئته
ولكن نهال لم ترحمها
مش معقول شهاب

________________________________________

العزيزي مش هيفكر يكون ليه ولد ده غير انهم صعيده والعزوة اهم حاجه عندهم...
كفايه خلاص مش قولتي اللي عايزاه...شهاب عارف اني ممكن مخلفش
وانا واثقه ان جوزي بيحبني واني غاليه عنده
التوت شفتي نهال خبثا تعطيها هاتفها
اتفرجي على الصور.. واعرفي انك زيك زيها ديه جومانه فخري اعلاميه معروفه لو بتسمعي عنها... طليقة شهاب اتجوزها من سنه ونص
تجاهلت رقم هناء للمرة العاشرة تبحث عن بعض المعلومات تخص تلك المرأة... صور رغم عمليتها وجدتها تجمعهم... تاريخها يرجع قبل أكثر من عاما ونصف
تحجرت عيناها تلقى بهاتفها وجسدها فوق الفراش تغمض عينيها قهرا... لما لم يخبرها عن تلك الزيجة.. والله اعلم هل يخفي عليها زيجة أخرى تمت بعيدا عن الأعين
كلمات نهال لا ترحمها كما لم يرحمها قلبها وهو يخبرها بحماقتها
صړخت بۏجع تنهض من فوق فراشها تندفع لاسفل لتجد فاطمه امامها تستعجب حالتها
اتسعت عيني فاطمه وهي ترى تلك المسماه بجمانه في الهاتف الذي تعطيه لها
كانت مراته مش كده
اطرقت فاطمه رأسها فشهاب مدام لم يخبرها عن زيجته الأخرى فبالتأكيد لا يريد ان تعلم
اعفيني يابنتي من الاجابه
تحركت نحو غرفتها بخطي واهية تلتقط بعض من حاجتها.. انه ك كريم والرجال جميعهم متشابهون حتى 
شهقت فاطمه مفزوعه وهي تراها تهبط الدرج تحمل حقيبة صغيره بيدها فأسرعت نحوها
يابنتي ده كان متجوزها قبلك... وانفصلوا بهدوء زي ما تجوزوا بهدوء
ولكن لا شئ كانت تسمعه الا انها ك جمانة وكما تزوجها بهدوء سينتهي كما بدء مع شقة وسياره وحساب بالبنك ك جمانة
تجمدت قدمي حامد وهو يسمع هذيانها
اخدتي حقك مني... بس انا أخذته منك وبقي بتاعي
لتصرخ بعدها
ابعدي عني... متضحكيش ليا
اندفعت الممرضه لداخل الغرفه تعطيها ابرة مهدئة تنظر إليها بشفقه
على الحاله ديه من ساعه ما وصلت امبارح... منهم لله اللي اڠتصبوها
اقترب منها حامد يطالعها لتنظر له الممرضة بتوجس
هي مين ياقوت ديه
والآلم عاد ينهش قلبه مجددا... طالعها حامد بنظرات قاتمة لتهتف پخوف
اصلها مش على لسانها غيرها... بتقولها انتي اللي عملتي فيا كده زي ما عملت فيكي
والحقيقه كان يعلمها من إحدى زوجات فتحي اللاتي تركهم بعدما طلقهم ورحل هاربا بالمال الكثير بعدما ڼصب على احد تجارالسلاح وباع له الأرض بعد وهمه له ان بها مقپرة فرعونية
ارتجف جسد الواقفه وكانت اول زيجات فتحي
مكنش ينفع اتكلم... فتحي شړاني ولطيفه متتخيرش عنه كانوا ممكن يحرموني من ولادي
والصوره اتضحت والآلم عاد لروحه بعدما دواه
احتدت عيني منير وهو يسألها للمره التي لا يعرف عددها
يابنتي انطقي زعلانه من جوزك ليه
طرقت عيناها باكية تترجاه ان يطلقها قبل ان تعود اليه مکسورة ثانية
طلقني منه ياخالي
انتفض منير من مكانه يخشى سماع المزيد
هو شهاب
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 62 صفحات