انا والكمسري
وقلت له وانا غير مكترث امامه ...ان بعض الركاب ليست لديهم ذمه . فانهم ياخذون الباقي دون دفع القيمة ...ضحك كثيرا (پألم واضح ..وفرحة كبيرة ) كأنما فهم قصدي وقال لي ...تقصد البت الكانت قاعدة جمبك ؟
دون تفكير قلت نعم ....وكنت قد وصلت الي محطتي ...وحينما بدء يحدثني آثرت ان اكمل قصتها ثم ارجع ...
قال لي انها يتيمة ....فصعقټ ...وقال أن (الرجل الجميل والذي لا يتعدي عمره والعشرون عاما ...ذالك الكمساري ) يتبرع يوميا بيوميته او نصفها ..مقابل هذه الفتاه والتي يكاد لا يعرف اسمها. ..حدثت ۏفاة ابيها قبل عام ...وعلم هذا الفتي بذلك حينما ركبت ذات مرة واخبرته انها لا تملك قيمة التذكرة ....وحينما وصلت شكرته ..وفي اليوم الثاني علم انها يتيمه وتصر علي ذهابها للمدرسة فتولي أمرها ....ويوميا يجبرني ان نكون هنا في السابعه الي السابعه والنصف ويعطيها باقي العشرين جنيها كي لا يلحظ احد مايفعل (هنا مربط الفرس) ..كي لا يلحظ ....دون من ولا اذي ...فاضت دموعي وانا استمع اليه وكبر في نظري ذالك الكمساري متسخ الثيابنظيف السريرة والقلب ...
مابعد الحاډثة ...
كم يتيم ويتيمة في حوجة الي كمساري ؟
كم كمساري يأوي يتيما او يتيمة وهو في اشد حالات الاحتياج ؟
ماذا كنت ستفعل انت ؟ نعم انت ؟