الوفاء
رفض الإبن كلام والده وأصر انه لن يفعل ذلك
لم يقبل الأب ، ولم يتنازل، وبقي الإبن يثير المشاكل حتى يوم ۏفاة أبيه والذي كتب في وصيته أن يدفن في مزرعته وأن يدفن بجانبه حصانه وكلبه عند موتهما
اجتمعت العائلة ، حضروا من كل مكان للمشاركة بتشييع جنازة أبيهم ، وعندما قرأوا الوصية ، دب الخلاف بينهم ، فډفن الأب في المزرعة سيخفض من سعر الأرض والتي أصبحت قريبة من المدينة تعارك الاخوان والأخوات بين من يرغب بتنفيذ الوصية وبين معارض ، بقي الخلاف دائرا اياما عديدة ، وفي النهاية، قرروا عدم تنفيذ الوصية لأن ذلك سيخفض من سعر الأرض والذي وصل للملايين من الدنانير .
بعد ذلك ، قاموا بډفن الأب في مقپرة البلدة ، وقاموا بطرد الكلب وبيع الحصان كبير السن، وبعد أيام ، اتصل بهم مالك الحصان الجديد واخبرهم أن الحصان قد هرب وسألهم فيما إذا كان الحصان قد رجع لمزرعتهم، فأجابوه بالنفي،وبعد أيام من البحث، وجد حارس المقپرة الحصان مېتا فوق قبر صاحبه، ووجد الكلب يئن ويبكي ويعوي بصوت حزين منخفض، خسر رفيقيه، حاول الحارس التخلص من الكلب وكان يقوم بطرده يوميا ، إلا انه كان يرجع وينام بجانب قبر صاحبه ، مرت الأيام واختفى الكلب، وبعد فترة وجدوه مېتا عند سور المقپرة الخارجي
الوفاء والإخلاص لايحتاج لقرابة أو نسب، بل يحتاج لمخلصين لا ينسون فضل من أحسن إليهم ماټ الأب وتخلى عنه أبناءه ورفضوا تنفيذ وصيته ، وبقي بجانبه رفيقيه حتى وفاتهم.
الإخلاص عملة نادرة، قلما نجدها في هذا العالم المادي الذي يدعي التحضر، اخواننا ېموتون وېقتلون ونحن ننظر اليهم ونرمي لهم بكسرات من الخبز الجاف ، لم ننصرهم ولم ندافع عنهم ، ولكن بفضل الله عليهم ، رزقهم بأغراب أجانب قدموا لهم العون واعترفوا بهم كدولة ، ووقفوا صفا واحدًا في جامعاتهم ومنابرهم وبلداتهم دفاعا عن أصحاب قضية هم ابناء جلدتنا بعد أن تخلينا عنهم