العمل الصالح
فأعطاه الثوب القديم، فلما حضرته الۏفاة رأى قصراً من قصور الجنة، وقالت له ملائكة المۏت _ هذا قصرك،
فقال _ لأي عمل عملته ؟!
قالوا _ لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب .
فقال الرجل _ إنه كان بالياً، فكيف لو كان جديداً ؟!
(( ليته كان جديداً )) !
و في يوم كان ذاهباً للمسجد، فرأى مُقعداً يريد أن يذهب للمسجد، فحمله إلى المسجد، فعند سكرات المۏت رأى قصراً آخر من قصور الجنة،
وقالت له ملائكة المۏت _ هذا قصرك،
فقال _ لأي عمل عملته ؟!
قالوا _لأنك حملت مقعداً ليُصلي في المسجد، فقال الرجل _
إن المسجد كان قريباً، فكيف لو كان بعيداً !؟
(( ليته كان بعيداً )) !
و كان في يوم من الأيام يمشي و معه رغيف وبعض رغيف، فوجد مسكيناً جائعاً، فأعطاه بعض الرغيف، وفي النزع الأخير رأى قصراً آخر من قصور الجنة،
وقالت له ملائكة المۏت _ هذا قصرك،
فقال _ لأي عمل عملته ؟!
قالوا _ لأنك تصدّقت ببعض رغيف على مسكين، فقال الرجل _ إنه كان بعض رغيف، فكيف لو كان كاملاً ؟!
(( ليته كان كاملاً )) !
نعم..إنها أعمال نراها بسيطة، وهي عند الله عظيمة.
فلا تحتقرنَّ عملاً بسيطاً قد يكون سبباً في بناء قصر لك في جنات النعيم..