الأربعاء 18 ديسمبر 2024

انا سيدة ابلغ من العمر 50

موقع أيام نيوز

أنا سيدة أبلغ من العمر 50 عاما كنت متزوجة ولدي ثلاث بنات وولد تعود قصتي إلى حوالي 25 عاما عندما تزوجت زوجي زواجا عاديا لم أكن أحبه وقتها وكنت أحب شخصا آخر پجنون 
المهم تزوجنا وأنجبنا بعد زواجي بعشر سنوات ظهر من أحبه في حياتي وعاود الاتصال بي انساقت وراء حبي ولم أبال بأولادي وزوجي
أعطيت زوجي أسبابا للاشتباه في في أحد الأيام اكتشفني زوجي عندما رآني معه وقف زوجي صامتا ولم يتحدث تركني وغادر المكان 

لما رأيته تأثرت بشدة وبدأت أقبل قدميه متوسلة له أن يغفر لي لكنه لم يتحدث وظل صامتا تابع معي بصمت وصعدنا سويا إلى السيارة ثم أخذني إلى المنزل طوال الوقت لم يقل أي كلمة سواء للتعبير عن استيائه 
ظللت أعيش معه وهو يرفض القيام بأي عمل آخر لكنني لاحظت أنه كان يبحث عن عمل جديد كان يغادر المنزل في الصباح ويعود في أواخر الليل إذا كان الأولاد معنا كان يتحدث معي ويضحك ويلعب أمامهم حتى لا يشعروا بأي توتر 
لم يتغير هذا الوضع فكان يتحاور معي فقط أمام الأولاد بينما لم يكن يتكلم معي أو ينظر إلى وجهي عندما نكون وحدنا 
كان يغادر المنزل صباحا ولا يعود إلا في وقت متأخر من الليل عند النوم استمرت هذه الحالة حتى كان زفاف ابنتنا الأخرى في ذلك اليوم بدا سعيدا وكان يرقص ويغني ويضحك كما لو أنها كانت آخر ليلة له في الدنيا بعد أن تزوجنا بناتنا
وأولادنا وأصلنا ابنتنا إلى شقة زوجها
كنا في طريق عودتنا داخل السيارة عندما تحدث لي لأول مرة بعد فترة الصمت الطويلة التي استمرت لهذه المدة 
قال لي أرغب في الذهاب إلى أي مكان لنتحدث معا بالفعل ذهبت وكنت أعتقد أن الحياة ستبتسم لنا وسوف يغفر لي لكنني وجدته يخبرني أنه تحمل ما لا يستطيع رجل تحمله ربى البنات والولد وتزوجهم ولكنه لم يكن متأكدا 
لكني لم أستطع أن أواجه الله ويسألني عن هؤلاء البنات ويقول لي لماذا أهملت الأمانة حتى لو لم يكن هؤلاء أولادي فقد ربيتهم من أجل الله وليس لأنهم أولادك أقسمت له أنهم أولادك ومن صلبك فقال الله أعلم 
أنا لا أناقش ما إذا كانوا أولادي أم لا الله أعلم أما كلامي الآن فهو أنني تحملت الكثير وكنت أنتظر هذه اللحظة طوال حياتي لكي أتخلص من العبء الذي على رقبتي وأستريح الآن سأترك لك الشقة لأنني اشتريت شقة صغيرة منذ فترة بالفعل حيث كنت أعد لهذا اليوم 
فعلت ذلك وجهزت ملابسي وحقيبتي ونقلتها إلى الشقة الأخرى حيث سأعيش وقال لي على فكرة اليوم صباحا ذهبت إلى المأذون وطلقتك أرجو أن يترك كل منا الآخر في حاله سأوصلك إلى المنزل ومن ثم سأذهب إلى شقتي أعلم أنني أخطأت وأن الله غفور رحيم وقد شعرت بالندم 
وبعد أن شاهدني في تلك الموقف تحملت هذا الوضع أليس هذا عقاپا كافيا بأن أحرم منه بينما هو يعيش معي لذا أرجو منكم أن تنصحوني بما ينبغي عمله في هذه الظروف