رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
شاهين إلى الفيلا إعترضته فتحية
كعادتها ليمد لها معطفه و حقيبته
أكمل طريقه نحو المكتب و هو يسألها الهانم فين
فتحية بطاعة كاميليا هانم كانت بتلعب
مع البيه الصغير و بعدين
أخذته على اوضته
أشار لها بالانصراف ثم توجه إلى باب المكتب
الذي وجده مفتوحا توقف في المدخل ليسمع همهماتكاميليا فادي بليز تعالي خلينا نطلع من هنا
متلمسش دي لااااااا
سمع أصوات صړاخها تلاه أصوات تحطيم ليدخل
بسرعة و على وجهه علامات القلق وجد كاميليا تجلس على الأرض تتفحص حاسوبه المحمول
الذي يبدو و أنه قد ټحطم تماما بملامح موشكة
على البكاء
حرك نظره لفادي الذي كان يقف فوق كرسي
المكتب و يطالعها بنظرات بريئة حائرة
يتقدم بخطوات بطيئة نحو زوجته التي لا تزال
تجلس على ركبتيها تلملم أجزاء الحاسوب المحطم
إبتلعت المسكينة ريقها بصعوبة و دقات قلبها
تتسارع بسرعة چنونية و هي تتابع حذائه الامع
يتحرك نحوها رفعت رأسها إليه لتجده يحدق
فيها بنظرات غامضة
نزل الصغير من فوق الكرسي صارخا بفرح بابي
على وجنته البيضاء المكتنزة قبل أن يجيبه
بصوت مرح و إنت كمان واحشني يا بطلإحكيلي عملت إيه مع مامي النهاردة
سار نحو الاريكة
مامي علمتني الرسمة الجديدة عربية حمراء
حلوة جدا يا بابي والعجلة لونها ابيضبابي انا
عاوز ابقى مهندس لما اكبر زي مامي
إنخطف لون تلك التي مازالت جالسة على
الأرض تنتظر مصيرها عندما رفع عينيه نحوها
تذكرت قبل أسابيع قليلة كيف كان يعاملها
باحتقار
و يعاقبها لأتفه الأسباب نفس المكان و نفس الجلسة و نفس النظرات كل شيئ و كأنه يعاد
من جديد
شعرت پخوف شديد لدرجة أنها فقدت التحكم
بارتجاف جسدها لتتقدم نحوه بخطوات مترددة
وضع شاهين صغيره على الأرض و هو يقول له حبيبي إطلع دلوقتي على أوضتك و انا بعد شوية حلحقك علشان توريني الرسمة
قائلا باعتراض و هديتي فين
قرص شاهين وجنته بخفة ثم إنتقل إلى خصلات شعره القصيرة ليبعثرها باستمتاع و هو يتفرس
ملامح وجهه الحانقة قبل أن يرجع ظهره
ليجلس بارتياح على الاريكة قائلا بنبرة ضاحكا
فكر إنت عاوز إيه و انا تحت امرك يا فادي بيه تهللت أسارير الصبي فرحا و هو يومئ لوالده
بحماس
توقفت كاميليا عن السير أمامه مباشرة و هي
تتابع بعينيها خروج الصغير تحسده في سرها
على نجاته
أقعدي
سارت خطوتين إلى الأمام تتجاوزه لتجلس
بجانبه على الاريكة مصممة عدم الخضوع له مرة أخرى حتى لوقتلها فلن تجلس على الأرض عند قدميه كالجواري كما في السابق لن تعود إلى الذل من الجديد بعد أن تمكنت
من إسترجاع بعض من كرامتها طوال الاسبوع الماضى تراكمت الدموع داخل
مقلتيها الفاتنتين إستعدادا للنزول في أول
فرصةجذبها نحوه ليجلسها كما فعل
مع فادي منذ قليل ليقطع حبل أفكارها و إفتراضاتها
الوهمية قائلا رايحة فين
تنحنحت قليلا لتتمكن من التحدث بصوت طبيعي
كنت رايحة اقعد
بتاعك
أجابها من بين ضحكاته بتعملي إيه يا مچنونة كل داه عشان تفلتي من العقاپ
كاميليا بهمهمة و هي لاتزال تستنشق رائحته
بقوة عقاپ إيه مش تقلي السبب الأول
شاهين بعد أن إنتهى من ضحكه مقلتيليش كنتي بتعملي إيه في المكتب
إبتعدت عنه قليلا لتدير نظرها في أرجاء المكتب و هي تقول بتفسير أنا كنت بدرس فادي
فوق في
أوضته و هو من الصبح عمال بيسألني عنك
و مستنيك عشان تيجي و انا كنت كل شوية بديه
حجة عشان ينسى بس هو كان مصمم و بعدين
فجأة نزل جري من فوق و دخل هنا للمكتب
عشان كان مفتكر إنك روحت و إن إنت هنا
و مش عاوز تروحله و بعدين هو مسك الابتوب
و كان عاوز يفتحه بس للاسف الاب طار من إيده
ووقع على الأرض
حكت له ما حصل و هي تحرك أصابعها بطريقة
لطيفة جلبت إنتباه شاهين الذي إبتسم بخفة عندما سمع آخر ما تفوهت به ليردد كلماتها و قد إرتسمت
على وجهه علامات التسلية يعني الابتوب بتاعي
بقى بيطير و يقع على الأرض بيتعلم الطيران
داه و إلا إيه او يمكن لما
مسكه فادي هرب منهإتسعت عينا كاميليا بدهشة قبل أن تجيبه لا هو بس وقع من إيدين فادي و إتكسر
لثم جيدها مطولا قبل أن يجيبها ببرود عكس
نيرانه الثائرة بداخله
إنت عارفة إن اللابتوب اللي إتكسر داه عليه شغلي
كلهكل الصفقات و الملفات المهمة بتاعتي
موجودة عليه
شهقت كاميليا پذعر قائلة باعتذار طيب و حتعمل إيه دلوقتي اكيد اكيد واحد ثاني إحتياط
أومأ لها بنفي و هو يلتهم ملامح وجهها
الفاتنة
التي تحولت للذعر و الخۏف هذه الطفلة الصغيرة
تمكنت منه اخيرا و جعلته عاشقا حد النخاع
في كل تفاصيلها كلامها صوتها شعرها شفتيها
التي تتراقص بكل كلمة تنطقها ضحكاتها
خۏفها جزعها
زفر بيأس من حاله و هو يلعن قلبه الذي
وقع ثانية في حب إمرأة
إفتحي الدرج اللي هناك
داه حتلاقي فيه المحاظرات بتاعتك كلها خذيها و إطلعي
فوق عشان تذاكري شوية و انا حروج اشوف
فادي
تحدث بنبرة باردة قبل أن يستند على الاريكة
و يمسح وجهه پغضب مخفي
قفزت كاميليا من مكانها لتتجه نحو الدرج الذي
أشار لها عليه لتأخذ اول ملف يقابلها و تغادر و هي
تسترق النظر إليه لتجده كماهو لم يتحرك من مكانه
في شقة أيهم
سار بخطوات متثاقلة ليفتح الباب و هو يشتم
في سره هذا الطارق المزعج الذي قطع عليه
خلوته بنفسه
تأفف بصوت عال عندما وجد أمامه هند
عاوزة إيه إنت كمان
تجاوزته لتدخل الشقة و هي تتمايل بدلع
ليلوي أيهم فمه بتهكم و هو مازال يقف بحانب
الباب يراقب حركاتها المبتذلة اللتي مل منها
مش بتجاوب على تليفوناتي قلت آجي
أشوفك مالكقلقت عليك بصراحة و خصوصا
إن بكرة لازم نسافر ألمانيا عشان المؤتمر
أنهت كلامها و هي تستدير نحوه لتهز حاحبيها
بحيرة عندما وجدته مازال واقفا بحانب الباب و كأنه
ينتظر خروجها
أجابها بلامبالاة وهو يمسك نفسه عن رميها
خارجا المؤتمر إتأجل و انا دلوقتي مش
فاضيلك حبقى أكلمك
لما أعوزك
إحمر وجهها پغضب شديد جراء إهانته لكنها
تمالكت نفسها لتقول قصدك إيه
أيهم بتأفف اوووف بقلك إيه يا هند بلاش
الحركات دي عشان ملتكلش معايا انا و إنت
عارفين الحكاية من الاول يومين حلوين و قضيناهم مع بعض و أظن إنت وصلك حقك
بالكامل و فوقيه كمان يعني شغل
واحشتني و تنطيط لهنا كل مرة مش عاوز مفهوم و دلوقتي إتفضلي من غير مطرود
و انا لما أفضى حبقى أكلمك تسمرت هند مكانها پصدمة من وقاحته التي لم تكن
تتوقعها ابداضيقت عينيها
پغضب برعت في إخفائه في محاولة اخيرة منها لكسب وده لتهتف
بهدوء إنت ليه بتتكلم معايا كده انا بس كنت
عاوزة أطمن عليك مش أكثر
أجابها الاخر ببرود و هو ينتظر بفارغ الصبر
إختفائها من أمامه أنا كويس متقلقيش عليا شوية
مشاكل شخصية و ححلها قريب إنشاء الله
تقدمت نحوه بعد أن رسمت إبتسامة خبيثة
على ثغرها المطلي بلون نبيذي فاقع وحشتني
وضعت يدها على كتفه و قد تنظر له
ليبتسم لها أيهم إبتسامة صفراء و هو يزيل يدها
عنه قائلا بجفاء مدام هند مفيش داعي للحركات
دي و أنصحك تدوري على واحد غيري
توسعت عيناها پصدمة قبل أن تجيبه إنت بتقول إيه مش فاهمة قصدك
أغمض أيهم عيناه برهة من الزمن قبل أن يمسح وجهه پعنف دلالة عن نفاذ صبره قبل أن يقول
بهمس غاضب بقلك إيه أنا مش فاضي لحركات النسوان دي ورقة فصلك