الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية هدوء في قلب العاصفة الجزء الثاني 2 بقلم هدير مصطفى

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الرابع
بدأت نجلاء في سرد ما حدث ل حازم والحوار الذي دار بينها وبين مختار وحين انتهت هبت روح من بين احضانها وتمد يدها لتلتقط الفستان وتأخذها دون ان تنطق ببنت كلمه ثم شرعت في تبديل ثيابا لترتدي الفستان وتخرج من الغرفه فتراها عزه التي كانت تقف بالخارج فتبسمت ساخره منها ثم اطلقت الزراغيط معلنه وصول العروس ثم أخذتها لتجلسها بين النساء الجالسات علي الارائك ملتفين حول فتاه معها طبل تدق عليها وتتراقص بجوارها فتاه اخرى اما بالساحه امام المنزل كانوا الرجال يهللون فرحآ ويرقصون بالعصا وفي غرفة روح تجلس نجلاء باكية خوفآ علي ابنها ومتألمه بسبب ما أصاب ابنة شقيقتها...

وفي تلك الغرفه المغلقه في احدي زوايا المنزل الكبير كان حازم يجلس مقيدآ يستمع رغمآ عنه الي الاغاني والضوضاء التي تبعث الي قلبه الالم فهو يعلم جيدآ ان هذه الضوضاء تدل علي ان بالأعلى يتم تزويج حبيبة قلبه من رجلآ غيره ولكن ماذا يفعل فهو حتي لا يستطيع ان ېصرخ بسبب تلك الخرقه التي تغلق فمه مرت الدقاق واللحظات وكل قلب يشب به حريق ېحرق بداخلهم كل شئ كان الصمت لعنه اصابتهم لتقتل احلامهم وامالهم وحبهم وبعد انتهاء الحفل اخذ العريس عروسه متجهآ الي عش الزوجيه أوقفها مختار ليودعها.
مختار الف مبروك يا بتي
روح انا عملت اللي انت عاوزه ياريت تسيب حازم يروح
مختار انتي جلعتي برجع الحيا خلاص كيف تتحدتي علي واحد تاني غير جوزك في ليلة فرحك
روح علي ما هيهمنيش في شئ واصل اتزوجته لجل ان حازم يفلت من تحت يدك بس صدجني يا بوي انا بحب حازم ماهنسهوش واصل
ليأتي علي قبل ان يرد مختار علي روح حيث انه انقذها حقآ فقد كان مختار علي وشك ان يصفعها.
علي مش يلا بجي يا عروسه
اكتفت روح بالنظر اليه دون ان تجيب عليه.
مختار يلا يا ولدي ربنا يسعدكوا
علي تسلم يا عمي بتك دي في عينيه.
ثم امسك بيدها وأخذها الي بيته المقابل لبيت والدها والذي كان الأمر بالنسبه لها انها كعصفور صغير تم نقله من قفص الي قفص آخر اخذها الي الغرفه الخاصه بهم فتركها ودلف الي المرحاض كانت نجلاء تجلس في منزلها اما بابها المفتوح تنتظر مجئ ولدها اليها وبعد دقائق دلف اليها وهو بالكاد يستطيع الوقوف علي قدماه وقف مستندآعلي الحائط ليقول والدموع تنمهر من عيناه...
حازم خسرتها خسړت روح يا امي وخسړت معاها روحي.
ليقع علي الأرض مغشيآ عليه فقد برع مختار ورجاله في اتخاذه رهينه قد ضړبوه بشده حتي افقدوه قوته هرولت اليه نجلاء كي يستند عليها وهي تصرخ ثم أخذته الي المشفي لتطمئن عليه جلست روح علي الفراش والدموع تنهمر من عيناها في صمت ثوب زفافها الأبيض لم يبعث الي قلبها ولو بعضآ من السعاده كانت تريد ان تصرخ ان ترفض ان تحتج ولكن هيهات ماعاد هناك مجال للضعف جففت دموعها وعزمت علي أن تنجي بنفسها من هذا الهلاك مهما كلفها الأمر بعد لحظات دلف أليها وفي عينيه نظرة القوه ذاتها والتي اعتادت أن تراها في عينيه بل في عيون كل رجل في هذا المجتمع الذي يحيط بها هذا المجتمع الذي لا يعترف بها سوي أنها أنثي خلقت لخدمة الرجل في كل أحوالها سواء كانت والده زوجه أبنه كان هذا المجتمع اقل ما يقال عنه أنه مجتمع ذكوري بدأ أن يسير بأتجاهها كانت خطواته تبعث القلق والخۏف الي قلبها 
روح عايز أيه
علي
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات