قصه مشوقه
اطلبيني من غير ما تترددي مفهوم
هتف بها بمروءة هيئها له الشيطان بجداره ونسي انها امرأه تعيش بمفردها... كل شئ كان يسير بهدوء في علاقتهما والمباحات بينهم يضعوها لانفسهم تحت مسمى الصداقه وحينا تدفعهم شهوتهم لفعل شئ يضعوه تحت مبرر انه خطأ يجب تفاديه والخطأ يقع ثانية ساهين عنه والمبرر كالعاده لا يتغير
اقعد ارتاح لحد ما اعملك فنجان قهوه
لا لازم اروح عشان قدر
اشرب بس قهوتك... دقيقه واحده بس
اتجهت نحو المطبخ دون أن تترك له ثانيه واحده للاعتراض مجددا...
زفر أنفاسه وهو ينظر لهاتفه يضغط على رقم قدر منتظرا ردها وقبل ان يسألها عما أخبرها به الطبيب... كانت تخبره بكل شئ بسعاده
طب الحمدلله ياحببتي... اتصلي ب ماما بقى وفرحيها
كنت بتكلم قدر
التقط منها فنجان القهوه مرتبكا يحرك رأسه مجيبا عليها
الدكتور المرادي طمنا ان خلال السنه ديه قدر ممكن تحمل
انقلبت ملامح شمس ولكن سريعا أدركت خطأها
ان شاء الله ربنا يرزقكم
أنتي مخلفتيش ليه من جوزك
تنهدت شمس وهي تتذكر عدم رغبه زوجها للانجاب والمره التي حملت بها انهال عليها ضړبا حتى ڼزفت وماټ جنينها ذو الاربعة أشهر
واردفت تنفض رأسها عن تلك الذكريات المريرة
القهوه عجبتك
تلذذ كريم من آخر رشفه بقهوته وأدرك عدم رغبتها في الخوض عن حياتها السابقه
تسلم ايدك
وضع الفنجان وكاد ان ينهض فأسرعت نحوه مقتربه منه تعدل له من هندام قميصه... وتعمدت ان تجعل أنفاسها قريبه من عنقه...
كانت تجيد تلك الاشياء فزوجها المحب علمها كل شئ ولم يبخل عنها من مواقع اباحيه ولا من علاقات ساديه ولا من رؤيه النساء اللاتي يقيم معهن علاقه تحت انظارها
تمام كده
ابتعدت عنه بعدما هندمت له قميصه لتنظر اليه وهو يبتلع لعابه بصعوبه من شده اثارته
التمعت عيناها وهي ترى مدى تأثيرها عليه ومدت يدها نحو لحيته تداعبه بأبتسامه مغوية
الدقن فيك جميله اوي ياكريم
زفر أنفاسه دفعة واحده فلم يعد لديه طاقه لتحمل المزيد ولكن شيطانه جعله يتراجع يزين له كل شئ بمتعه خالصه... شفتيها اثارته بطلائها ورائحتها أصبحت تطبق فوق أنفاسه تثير غرائزه ويدها الناعمه وابتسامتها زادت كل شئ سوء
انقلبت ملامحها وهي من ظنت انها اوصلته للحد الذي لن يتراجع فيه... ابتعدت عنه تنظر اليه حانقة
شكرا ياكريم على خدماتك... والمره الجايه هبقي افكر مليون مره قبل ما اطلب خدمه من راجل متجوز
أنتي بتقولي ايه... طب اعمليها كده
كانت خبيره بطباعه المتقلبه.. ابتسمت وهي تعطيه ظهرها اجابه عن سؤاله
أثارت حنقه
ببراعه ليدفعها فوق الاريكه يعتليها وقد كانت كريمه في إعطاءه كل ما أراد ولم تبخل
.
جلس بسيارته يلتقط أنفاسه المسلوبه لا يصدق ما كان سيفعله
لولا رنين هاتفه بالنغمه التي خصصها لقدر لأصبح الان في حضن شمس
حرك رأسه ينظر يمينا ويسارا يفحص عنقه في مرآه سيارته ليلتقط منديلا يمسح احمر الشفاه المطبوع
تنهد براحه وهو يخفى چريمة خيانته مبررا لحاله انه لم يخن قدر وانما كانت مجرد قبلات ولمسات لا أكثر وان الخيانه تنصب فقط نحو علاقه كامله
هكذا اقنع نفسه وهو يدلف من باب الشقه لتسرع قدر نحوه تضم نفسها اليه
اتأخرت عليا ياكريم... كل ده بتزور صاحبك في المستشفى
ربت فوق خدها يتحاشا النظر إليها
معلش ياقدر قبلت ناس صحابي فالقعده طولت
كانت غائبه بعقلها في تلك الرائحه التي تشمها فوق قميصه
كريم ايه الريحه اللي علي هدومك ديه
ارتبك وهو يسحب لياقه قميصه يشتم رائحه شمس
مش شامم حاجه ياقدر
واردف وهو يصطنع كذبه
اه الريحه فريد صاحبي ياستي طلب مني اروح معاه اشتري ليه ازازه ريحه لخطبته من عند محل رائف... تعالي بقى احكيلي عملتي ايه عند الدكتور
واستطاع جذبها بحديثه وهي تقص له عن كل شئ وعن اتصالها بوالدته التي لأول مره تعاملها بحسنه متمنيه ان يصدق ذلك الطبيب وترى أحفادها
هوي شهاب بجسده فوق الفراش بعد رحله عمل لأسبوع قضاها ب روما وقعت عيناه على إطار الصوره التي تجمعه بصغيره ذو الخمسة أعوام ليتنهد بحزن وهو يتذكر اخر لحظه حمله فيها بين ذراعيه يخبره انه أصبح رجلا.. انحدرت دمعه من عينيه مسحها سريعا
ملحقتش افرح بيك.. اسف ياحبيبي
شعر بالاختناق من تدفق الذكريات لينهض مسرعا نحو المرحاض يستجدي من رطوبه المياه ان تطفي نيران قلبه المشتعله
عيناها كانت عالقه بدبلة خطبتها وتنهيده بائسه تخرج من بين شفتيها وآه محپوسه تود ان تصرخ بها ولكن ما باليد حيله هي وافقت وانتهى الأمر
فاقت من شرودها على رنين هاتفها تنظر لرقم المتصل ولم يكن الا أدهم ابن عمها وخطيبها وقريبا زوجها
الحسره ملئت فؤادها بعدما انطفئ الهاتف فهى لا تظلم نفسها وحدها إنما تظلم طرفا اخر معها
وعاد رنين الهاتف ثانيه لتلتقطه
ايوه ياادهم
مبترديش ليه يالبني
والحجة