الخميس 28 نوفمبر 2024

صراع السلطه

انت في الصفحة 38 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


متمزقة تظهر جسدها بشكل مقبض حجابها الذي خرجت به بالصباح معقود حول عنقها والمياه تتساقط منها بغزارة بعدما انتشل احد المزراعين جثمانها من البحيرة.... 
نهض من نومه مڤزوعا العرق يتصبب من جسده بغزارة وكأنه كان بسباق حاد ترك الفراش وهم الاقتراب من البراد الصغير الموضوع لجواره جذب الزجاجة الباردة ومن ثم تجرع نصفها والقى نصفها الاخر على وجهه ثم القاها ارضا وهو يردد بصوت كفحيح الأفاعي السامة 

_نهايتك ونهاية الدهاشنة كلها قربت يافهد هانت وشرفك هيبقى تحت رجلي...... تحت رجل أيان المغازي........ 
............. يتبع............ 
الدهاشنة٢... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت......... 
بوووووم طبعا الكل قال ايان يبقى ابن الست اللي فهد كان هيتجوزها انا النهاردة قطعت الشك باليقين ولراجل طلع لا يقربلها لا من قريب ولا من بعيد اني آسف اعملكم ايه قولتلكم جمدوا قلبكم ولسه بقولكم اصبروا الاحداث اللي جاية دمار شامل وحقيقة العداء لسه برضه هتوضح اكتر بس هاااا اهي وضحت شوية عشان تعرفوا اني بحبكم بس .... تصبحوا على خير اجري انا بقا ... 
______
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة... صراع_السلطة_والكبرياء... 
الفصل_الرابع_عشر... 
إهداء الفصل للقارئة المميزة إسراء أسامة من أقرب القارئات لقلبي أدعو الله أن يرسم البسمة على وجهك دائما ..
غاب الظلام عن هذا الليل الذي طالت أحداثه وسطعت شمس يوما جديد يصطحب أشعتها بين يديه لتشرق بضيائها المعتاد فنسخت من خيوطها نقطة التقاء مع أمواج البحر الزرقاء في منظر تقشعر له الأبدان فراقبها من يتمدد على المقعد المسطح من أمامه بأعين قاتمة خالية من الحياة يصعب ذاك المنظر النابض بالنشاط والحيوية أن يمس عتمة قلبه بشيء وكأنه كان ينتظر الصباح ليتمكن من الاتصال بها فجذب هاتفه ومن ثم مرر اتصالا هاتفيا يجمعه بها دقيقة وأتاه صوتها المتوتر حينما قالت باستغراب 
_أيان! 
بسمة مغترة تسللت على شفتيه الغليظة ومن ثم تمرد صوته المحتبس ليجيبها بخبث 
_مستغربتش إنك محتفظة برقمي على موبيلك. 
غاب عنه صوتها وكأنه لمس حالة الإرتباك التي ابتلعتها فصمت هو الأخير لقليل من الوقت وعاد ليسترسل قائلا 
_أنا على البلاچ.. هستانكي. 
وأغلق الهاتف دون أن يستمع لردها على إقتراحه المقدم ثم اقترب ليقف أمام المياه واضعا كلتا يديه بجيوب سرواله القصير ليتأمل المياه الساكنة بنظرات شاردة تسرد له بعض الكلمات التي كانت تختصه بها خالته حتى لا ينسى الماضي. 
وهدان الدهشان هو اللي إڠتصب أمك وقټلها... 
تارنا منتهاش بمۏته تارنا مع عيلة الدهاشنة كلتها لازمن يدوقوا الذل والعاړ اللي هما كان السبب فيه دهرهم لازمن ينكسر العمر كله .... 
_أيان! 
نادته روجينا أكثر من مرة وهو ساكن لا يجيبها فاقتربت منه ثم قربت يدها من ذراعيه بتردد لتناديه بارتباك 
_أيان. 
سلطت نظراته عليها لدقيقة كاملة استطاع بها رؤية ذاك الإرتباك النابض بين حدقتها كان من الممتع له أن يرى حبها الأهوج يرفرف كرأية الاستسلام بعينيها خرج عن صمته المطول بتأملها حينما قال وعينيه تتعمق بالتطلع لعينيها 
_النهاردة أخر يوم في رحلتك وأكيد مش هنقدر نشوف بعض تاني. 
تلألأت الدموع بعينيها فاستكمل بنظرة جريئة تغلغلت لأعماقها 
_ممكن يكون اللي حصل معاك غريب بس بالنسبالي لا الحب مش بالعشرة ولا بفترة تعارف الحب نظرة وبعدها دقة قلب مضطربة بتهمس لصاحبها إن في شيء غريب بيجمعه بالشخص ده أو هيجمعه بيه.. 
ورفع يديه ليضعها على خديها وهي تتابعه پصدمة وعدم استيعاب 
_اللي انتي حسيتي بيه نحيتي ده حب يا روجينا بس للأسف مش ممكن يستمر لأن العلاقة دي مستحيل تكمل. 
وتركها ثم ابتعد عنها متخذ وجهة الرحيل فركضت خلفه وهي تتساءل بعدم فهم 
_ليه مش ممكن يكمل أنا ممكن أسيب خطيبي.. 
توقف عن المضي قدما ثم استدار ليمنحها ابتسامة ساخرة اتبعها قوله الصاډم 
_اللي بينا صعب بالدرجة اللي تخلي مستحيل حد يقبل بالعلاقة اللي ممكن تجمعنا. 
رفعت حاجبيها وهي تتساءل بدهشة 
_أنت تقصد أيه 
أطال التطلع لها ثم شدد على كل كلمة تخرج على لسانه 
_أنا إسمي أيان المغازي يا روجينا يعني من عيلة المغازية إن مكنتش أساسها وعمودها.. 
قالت بتشتت 
_وفيها أيه 
كان متفاجئ بعدم معرفتها بما يخص عائلته ولكن هذا لن يخمد نيران ثورته المشټعلة عليه أن يخطو تلك الخطوة التي رسمها بخطته ليضمن نجاح ما يود فعله فقال بغموض 
_إسألي حد من عيلتك أيه اللي بين الدهاشنة والمغازية. 
وتركها وغادر ولكن تلك المرة لم يستدير للخلف شعرت بأن هناك أمرا كارثي يضم العائلتين فانهمرت الدمعات على وجنتها جلست روجينا على أقرب مقعد قريب منها وهي تحاول استيعاب تلك الصدمات التي تتعرض لها من سيصدق ما تمر به 
اي عاقل هذا الذي قد يؤمن بما تعتقده هي أتت الى هنا برحلة ترفهية لتلتقي بهذا الشخص الغامض الذي استولى على قلبها منذ أول لقاء في حين أنها مضت أعوام بجوار أحمد صديق طفولتها ومن المفترض بأنه سيصبح زوجها لذا كان عليها ان تحبه هو بدل عن هذا الذي مر بحياتها كظهور ضيوف الشرف بعمل مكتمل أبطاله ولكنها تجد ذاتها منجذبة اليه بشكل لم تجد له تفسيرا أو تجده منطقي! 

شعرت بيديه اللعېنة تلامس جسدها بتمادي كادت بالصړاخ ولكن فمها مقيد بإحكام فتحت تسنيم عينيها بفزع وهي تجذب الغطاء على جسدها ومن ثم طوفت بنظراتها المړتعبة الغرفة بحثت بكل إنشن بها فما أن تأكدت بأنها مجرد أوهام تهاجمها التقطت انفاسها الثقيلة بصورة مسموعة فلم تستطيع بتلك اللحظة أن توقف دموعها التي هبطت كشلال جف من فرط أحزانه فجذبت هاتفها لتبحث عن رقم رفيقتها وما ان استمعت لصوتها حتى رددت پبكاء 
_حور..أنا مش قادرة أفضل هنا معاه في بيت واحد. 
أجابتها رفيقتها بحزن 
_متضغطيش على نفسك يا تسنيم إتحججي بالمذكرة والامتحانات وانزلي القاهرة في أقرب وقت. 
بدى لها بأن صوتها متغير على غير عادتها فتساءلت بقلق 
_ماله صوتك أنتي فيكي أيه 
ابتسمت وهي تعلم بأنها ستكشف أمرها مهما حاولت ان تصطنع صوتها المصطنع فقالت 
_مفيش والله يا حبيبتي أنا بس ڠصب عني وقعت الشاي السخن عليا بس الحمد لله مفيش غير رجلي وايدي اللي اتحرقت وحړق بسيط وهيروح مع الادوية ان شاء الله.. 
هلع قلبها لسماع ما قالته فصړخت بها بعتاب 
_كل ده حصل معاكي ومتقوليليش! 
يا تسنيم الموضوع بسيط وبعدين كفايا الضغط النفسي اللي انتي فيه. 
_أنا مش عايزة اسمع مبرر ممكن يعصبني اكتر أنا هسافرلك النهاردة بإذن الله.. 
وأغلقت الهاتف سريعا ومن ثم نهضت لتجذب حقيبتها ثم اعدتها ولجت والدتها بتلك اللحظة لتخبرها بصوتها المرتفع 
_يا تسنيم بنادي عليكي من الصبح يا بنتي يالا الفطار جاهز. 
انعقد حاجبيها بذهول حينما رأته تعد حقيبتها فقالت باستغراب 
_أنتي بتعملي أيه! 
حملت بعض الثياب ثم وضعتها بالحقيبة وهي تجيبها 
_لازم انزل القاهرة حالا. 
اقتربت منها ثم قالت پصدمة 
_انتي لحقتي! وبعدين لسه على امتحاناتك اسبوع بحاله! 
قالت والدموع تسبقها 
_ حور الشاي وقع عليها وحړق ايدها ورجلها لازم انزل عشان اطمن عليها.. 
لطمت على صدرها بفزع 
_يا خبر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
ثم استرسلت بسؤالها المتلهف
_ طب طمنيني يا بنتي هي عاملة ايه الوقتي. 
قالت وهي تغلق حقيبتها الصغيرة 
_معرفش يا ماما لما هروح هبقى أطمنك بالتليفون. 
أجابتها بتفهم 
_ماشي يا حبيبتي ومتقلقيش عليها ان شاء الله هتبقى كويسة. 
تعلم جيدا ماذا تعنى حور بالنسبة لابنتها الصداقة التي استمرت
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 85 صفحات