قصه كامله القلب يهوى قاتله بقلم شيماء رمضان
وجدى كان عارف من فترة انه بيدور عليكي المهم لازم تقولي كده عشان تاخدى حقك .
الأن علمت سر تغيره السريع معها فابتسمت بسخرية وأغمضت عيناها تنعي حبا يريدون قټله قبل أن يظهر للجميع فالمسامير بدأت تدق في عش حبها المثير للشفقة أتت الشرطة وبدأت أسئلتها الروتينية وأجابت خديجة كما طلب منها صالح داعية في قلبها أن يحفظه الله لها فحازم سيجن جنونه الأن .تواصل مراد مع احد الصحفيين وسرب الخبر المنشود فقام الصحفي بوضع بعض الحبكات المناسبة كبهارات كما يطلقون عليها .عادت خديجة للمنزل تستند علي صالح الذى لم يتركها لحظة وتوالت عليها الأدعية بالشفاء فاكتفت بالابتسامة للجميع متعللة بتعبها وأثرت الذهاب لغرفتها كي تستريح .تمددت علي الفراش تجاورها والدتها الباكية فزفرت بهدوء ..يا ماما بټعيطي ليه بس ما أنا كويسه اهو .
ابتسمت لها خديجة وأمسكت كفها تقبله قائلة ..ربنا يخليكي ليا يارب بس بطلي عياط علشان خاطرى .
كان واقفا علي الباب يراقبهما بملامح يبدو عليها الأريحية لرؤية تحسن علاقتها بوالدتها ثم خرج تاركا اياهما بمفردهما .كفت والدتها عن البكاء وقالت بأسف ..متزعليش علي اللي راح يا خديجة بكرة ربنا يعوضك بعيل تاني ينسيكي اللي راح.
ظهرت الصدمه علي ملامحها كانت قد نسيت أمر حملها الكاذب فحمدا لله أنه تذكر وأخبرهم بفقدانهم الطفل بسبب الحاډثه قبلتها والدتها من جبينها وخرجت تاركة اياها لتستريح ولكن من أين تأتي الراحة وذلك الرجل يثير دهشتها يوما .
اقترب الجد من فراشها قائلا بصوت خاڤت حتي لا يسمعه أحد ..أنا عايزك تستغلي وضعك ده يا بت .
عقدت حاجبيها بتساؤل فلم يعطيها الفرصة وأكمل مفسرا حديثه المبهم ..قصدى ان كسر دراعك وتعب جسمك ده استغليه شوية يعني قربي من جوزك أكيد هيساعدك في كل حاجة علشان دراعك والخبطة اللي في دماغك يعني اتنحنحي شويه كده واستموتي فيها .
حاولت تمالك نفسها وتمتمت بصوت خفيض بعد أن أزال كفه ..طيب ازاى وهو مبهدلني قبل الحاډثة بدقايق قالي كلام دبش زيه والمفروض اني عاملة فيها المقموصة .
لوى شفتيه بتهكم قائلا ..وماله اعملي مقموصة بس برده هو أكيد هيساعدك في كل حاجة وأنا هعطل أمك علي قد ما أقدر علشان متنزلش عندك .
بمنزل حبيبة جلس أمام التلفاز يشاهد احدى برامجه المفضلة فوقفت أمامه تحجب عنه الرؤية قائلة ببرود كعادتها معه مؤخرا بعد أن انفصلت بغرفة أخرى ..خديجة جت من المستشفي تعالي معايا نشوفها ونطمن عليها .
زفر بضيق من تعمدها ذكر اسم خديجة أمامه وتنهد قائلا ..لا يا حبيبه روحي انتي أنا مش جاي .
أجاب بهدوء ..بنت عمي اه لكن أنا مش عايز أحتك بحد عايز أصلح كل أخطائي يا حبيبة وعايزك تساعديني في القرار اللي أخدته .
..قرار ايه .
..روحي اطمني علي مرات أخوكي ولينا قاعدة سوا .
غادرت من أمامه متوجهه لشقة خديجه وابتسامتها المكبوته تتسع فخروجها من قلبه أصبح وشيكا .
زفر بضيق وهو يقف أسفل البناية لا يعلم هل يصعد أم لا كان يمكنه ابلاغه علي الهاتف ولكن أتي لهنا كي يراها متعللا بالأخبار التي يحملها في جعبته .ما يستنكره هو انجذابه لها بتلك الطريقة السريعه لا يمكنه مواصلة دور الفتي الطائش هو رجل عاقل متزن ان كانت تؤثر فيه هكذا فليتقدم لخطبتها .ترجل من السيارة متجها للأعلي عازما علي خطبتها ولكن بعد انتهاء مشكلة حازم مع تلك العائلة .
وقفت بمطبخ خديجة برفقة سمية والدة خديجة تعد المشروبات للعائلة المتواجدة بالخارج من جاؤا ليطمئنوا عليها .خرجت لتقدم المشروبات وجدته جالس بجوار صالح يتحدث معه بأمر هام فارتعشت يدها الحاملة للصينيه ولكنها حاولت التماسك ناهرة نفسها علي أفعالها الحمقاء لم رؤيته تجعلها تضطرب هكذا لم يؤثر بها بشدة .أخدت شهيقا طويلا وتحركت نحو الجالسين متعمدة عدم النظر اليه حتي لا ترتبك أمامهم جلس بجوار صالح بعد أن قدمه صالح للعائلة علي أنه صديق له من أيام الدراسه ..بص يا صالح أنا عرفت الخبر هيتنشر بكرة في الصفحة الأولي والنيابة طالبة تحقق معاه وهيستدعوه بكرة تقريبا فلازم تاخد بالك لان كده هيجن جنونه .
عندما رأها تهل عليه لم يتمالك نفسه سوى وهو يقول ..حج توفيق أنا طالب منك ايد